أعلنت شركة إير فرانس-كي إل إم أن الشركة تتوقع خسائر مالية كبيرة بسبب ضعف الحجوزات للسفر إلى باريس خلال الألعاب الأولمبية. وقالت مجموعة الطيران في بيان يوم الإثنين إن حركة المرور من وإلى باريس متخلفة مقارنة بالمدن الأوروبية الكبرى الأخرى.

وفقًا لشركة الخطوط الجوية الفرنسية-KLM، فإن الأسواق الدولية تظهر تحفّظًا واضحًا في الحجوزات المتجهة إلى باريس. هذه الاتجاهات تنعكس في أنماط حجز كل من الخطوط الجوية الفرنسية وشركة الطيران منخفضة التكلفة ترانسافيا. يبدو أن السياح الفرنسيين يؤجلون عطلاتهم إلى ما بعد الألعاب أو يخططون لرحلات بديلة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الشركة إلى بيانات مكتب السياحة في باريس، التي تتوقع انخفاضًا في حجوزات الفنادق خلال الصيف.

تتوقع شركة إير فرانس-KLM تأثيراً سلبياً على الإيرادات يتراوح بين 160 إلى 180 مليون يورو بين يونيو وأغسطس. يقدر محللو بيرنشتاين أن هذا يعادل انخفاضاً بنسبة 13 بالمائة في الأرباح قبل الضرائب البالغة 1.35 مليار يورو لهذا العام.

من المتوقع أن يشهد نشاط السفر من وإلى فرنسا تطبيعًا بعد الألعاب الأولمبية، مع مستويات طلب مشجعة لنهاية أغسطس وسبتمبر. على الرغم من تحذيرات شركة إير فرانس-كي إل إم من تعثر حركة السفر إلى باريس، فإن السلطات السياحية تتوقع أن يصل عدد زوار الألعاب إلى 15 مليون زائر.

أسهم شركة الطيران انخفضت بنسبة 2.5 في المئة حتى التداول الظهيرة.

تُظهر الاستطلاعات أن نصف سكان باريس يخططون لمغادرة المدينة مؤقتًا أثناء الألعاب. وقد حثّ وزير في الحكومة الفرنسية السكان على العمل من المنزل أو زيارة أماكن أخرى لتجنب الازدحام المروري. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل على وجود فائض في العروض السكنية أثناء الألعاب، حيث تؤدي وفرة عروض Airbnb إلى خفض الأسعار.

نيل غلين، محلل في شركة الأبحاث "إير كونترول تاور"، يُشير إلى أن تداعيات الإضرابات والاضطرابات في بداية العام ربما ستؤثر أيضاً على نتائج الربع الثاني للمنافس الرئيسي الأوروبي "لوفتهانزا". وأضاف أن عوامل مختلفة في شركتي "إير فرانس-كي إل إم" و"لوفتهانزا" تستدعي توقعات مماثلة لإيرادات مخيبة للآمال، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان بجانب الألعاب الأولمبية والإضرابات، هناك ضعف عام في السوق يلعب دوراً في ذلك.