أبل تعتذر عن إعلان لن يُعرض في التلفزيون بعد انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي. الإعلان يُظهر مجموعة من الأدوات الإبداعية يتم سحقها بواسطة كمپرسور ضخم، ومن ثم يظهر جهاز آيباد جديد.

أعلنت الشركة أن الإعلان الذي تم مشاركته في الأصل من قِبل الرئيس التنفيذي تيم كوك على منصة التواصل الاجتماعي X لم يتوافق مع معايير شركة آبل. "الإبداع جزء من جيناتنا في آبل، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نصمم منتجات تمكّن الفنانين والمبدعين حول العالم"، هذا ما قاله تور ميهرين، نائب رئيس آبل للتواصل التسويقي، في تصريح أرسل إلى Ad Age. "هدفنا دائمًا هو الاحتفال بالطرق المتنوعة التي يعبر بها المستخدمون عن أنفسهم ويحولون أفكارهم إلى واقع مع الآيباد. لقد أخفقنا في تحقيق هذا الهدف مع هذا الفيديو، ولذلك نتقدم بالاعتذار".

الإعلان المثير للجدل، بعنوان "انسحق!"، أبرز نحافة الآيباد، وهو سمة تم التأكيد عليها من قبل تنفيذيين في أبل عند تقديم الجهاز. ومع ذلك، رأى النقاد في الإعلان رمزًا مهددًا لقوة الشركة، وصعود الذكاء الاصطناعي، وإمكانية استبداله للإبداع البشري.

بيتر إنترماجيو، الرئيس السابق للتسويق والإعلان في شركات مثل كومكاست، يعلق على لينكدإن: "إعلان آبل الجديد لجهاز آيباد برو هو خطأ نادر من معلن عادةً ما يكون بلا عيوب. لعلامة تجارية تحتفي بالمبدعين، هذا إعلان يحتفي بالتدمير. إنه ثقيل الظل ونيهيلي."

أثارت الإعلان مقارنات مع الإعلان الأيقوني لشركة أبل من عام 1984، الذي عُرض خلال السوبر بول وقدم الكمبيوتر الشخصي ماكينتوش. هذا الإعلان تصور عالمًا ديستوبيًا حيث يُدمَّر شاشة كبيرة تعرض شخصية شبيهة بـ"الأخ الكبير" بواسطة مطرقة تلقيها رياضية ملونة الزي.

في يوم الثلاثاء، أعلنت شركة أبل عن أجهزة آيباد الجديدة، حيث زُودت النسخة الاحترافية بشريحة إم 4 الجديدة التي من المفترض أن تُحسّن قدرات الذكاء الاصطناعي. كما أعلنت الشركة أيضًا أن جهاز آيباد برو الجديد بقياس 13 إنش هو أرق منتج للشركة على الإطلاق بسمك 5.1 ملليمترات.

تأمل آبل أن تُنعش الأجهزة اللوحية الجديدة جزءًا من أعمالها الذي شهد انخفاضًا مستمرًا في الإيرادات. إذ شهدت مبيعات قطاع الأجهزة اللوحية تراجعًا في تسعة من آخر عشرة أرباع مالية. كما أن الأعمال الأوسع لشركة آبل قد مرت بتباطؤ في النمو.