عملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا ينفذ ثاني أكبر برنامج لإعادة شراء الأسهم في تاريخه بقيمة 4.8 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2024، حيث كان سعر الأسهم قريبًا من أدنى مستوياته لعدة سنوات. استحوذت علي بابا خلال هذه الفترة على 524 مليون سهم عادي في الأسواق الأمريكية وهونغ كونغ. هذا الإنفاق متجاوزًا فقط لمبلغ 5.1 مليار دولار أمريكي الذي تم إنفاقه في الربع المنتهي في سبتمبر 2021 لإعادة شراء الأسهم. خلال السنة المالية المنتهية في مارس، أنفقت علي بابا ما مجموعه 12.5 مليار دولار أمريكي لإعادة الشراء، مقارنة بـ10.8 مليار دولار أمريكي في العام السابق.
انخفضت الأسهم يوم الأربعاء في وقت الظهيرة في آسيا بنسبة 0.6%، ما زاد الخسائر خلال العام الماضي إلى 30%. السهم الآن تراجع بنسبة 77% منذ ذروته في أكتوبر 2020، مما يمثل انكماشاً أوسع لأسهم التكنولوجيا الصينية على إثر التدابير التنظيمية وتراجع الشعور العالمي تجاه الأسهم الصينية.
الوتيرة المتسارعة لإعادة شراء الأسهم تأتي في وقت يواجه فيه الشركة من هانجتشو نمواً متباطئاً، ويرجع ذلك إلى تزايد المنافسة في التجارة الإلكترونية وتعافي الاقتصاد الصيني ببطء من الجائحة. حيث ارتفعت الإيرادات في الربع الأخير بنحو 5% مقارنة بالعام السابق.
في فبراير، وافقت علي بابا على زيادة برنامج إعادة شراء الأسهم بمقدار 25 مليار دولار أمريكي حتى مارس 2027. كما يسرع عملاق الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الصيني تينسنت وتيرة عمليات الشراء الخاصة به، حيث أعلن في الشهر الماضي عن نيته زيادة برنامج الرجوع لشراء الأسهم في العام 2024 ليتجاوز 12.8 مليار دولار أمريكي، أي أكثر من الضعف.
"علي بابا في أكبر إعادة هيكلة في تاريخها منذ العام الماضي. تخطط الشركة للانقسام إلى ست شركات تدار بشكل مستقل قد تسعى للإدراج في البورصة. ومع ذلك، أعلنت الأسبوع الماضي عن التخلي عن خطط إدراج ذراعها اللوجستية في هونغ كونغ، وذلك بعد أشهر من تأخير إدراج وحدة الأغذية وتجميد عملية الاستقلال الخاصة بعملها في مجال الحوسبة السحابية."
