شركة تنسنت هولدينغز تشهد في الربع الرابع انخفاضًا في الدخل الصافي أكبر من المتوقع، مع تراجع بنسبة ٧٥٪ إلى ٢٧,٠٢٥ مليار يوان (٣,٧٥ مليار دولار أمريكي). يُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى الربح غير المتكرر من بيع حصة في خدمة توصيل الطعام الصينية ميتوان في العام الماضي. على الرغم من الركود الاقتصادي في الصين، ارتفعت الإيرادات في ذات الفترة بنسبة ٧,١٪ إلى ١٥٥,٢٠ مليار يوان، ولكنها فشلت في تحقيق توقعات المحللين.

عائدات الأعمال الرئيسية التي تشمل الألعاب والشبكات الاجتماعية والتي تُشكل 45% من إجمالي الإيرادات، تراجعت في الربع الرابع بنسبة 2% إلى 69.08 مليار يوان. في حين تراجعت مبيعات الألعاب المحلية بنسبة 3% إلى 27.0 مليار يوان، زادت مبيعات الألعاب الدولية بشكل طفيف بنسبة 1% إلى 13.9 مليار يوان. أشار مارتن لاو، رئيس تينسنت، إلى أن الإيرادات من أعمال الألعاب المحلية كانت ضعيفة في عام 2023، مع توقف في التحصيل النقدي من اللعبتين الرئيسيتين "نخبة السلام" و"شرف الملوك". ومع ذلك، يتوقع الشركة تحسنًا ابتداءً من الربع الثاني، خصوصًا مع إطلاق لعبة الضربة الكبرى "دانجن & فايتر موبايل".

الآفاق المتجددة للتحسن تُشير إلى تغير إيجابي لصانعي الألعاب الفيديوية بعد أن خفّفت بكين موقفها تجاه قطاع الألعاب الفيديوية ويبدو أن الموافقات على الألعاب تعود إلى مسارها. الجهات التنظيمية الصينية وافقت مؤخرًا على دفعة جديدة من الألقاب المستوردة، بما في ذلك لعبة DnF Mobile من تينسنت وشريكها الكوري نيكسون، الأمر الذي يُنظر إليه على أنه جزء من جهود لعكس الانخفاض المستمر في أسواق الأسهم بالبلاد ودعم الاقتصاد البطيء.

رغم هذه التطورات الإيجابية، لم تتعافى أسهم شركة تينسنت بعد بشكل كامل من انهيارها في شهر ديسمبر، عندما انخفضت بنسبة 12% عقب اقتراحات هيئة تنظيم الألعاب الصينية بتقييد الوقت والمال الذي يقضيه الناس في ألعاب الكمبيوتر والهواتف الذكية. وقد أغلقت الأسهم يوم الأربعاء عند 288.80 دولار هونغ كونغي، مقارنة بحوالي 310 دولارات هونغ كونغية في نهاية عام 2023. كما أعلنت تينسنت عن زيادة الأرباح الموزعة لعام 2023 إلى 3.40 دولارات هونغ كونغية للسهم الواحد، مقابل 2.40 دولار هونغ كونغي في العام 2022، وتنوي مضاعفة عمليات إعادة شراء الأسهم في هذا العام لتتجاوز 100 مليار دولار هونغ كونغي، مقارنةً بـ49 مليار دولار هونغ كونغي في عام 2023. وأكد لاو أن أسهم الشركة مُقدّرة بأقل من قيمتها وأن زيادة عمليات إعادة الشراء ستكون مفيدة للمساهمين.