الإعصار ميلتون يضع صناعة الحمضيات في فلوريدا في مأزق

تواجه مزارع الحمضيات في فلوريدا مجددًا تبعات عاصفة قوية بعدما اجتاح الإعصار ميلتون المنطقة. وفي الوقت الذي بدأت تظهر فيه أولى علامات التعافي في القطاع المتضرر، جاء الإعصار في أسوأ توقيتٍ ممكن – قبيل بدء موسم الحصاد الهام. اجتاحت العاصفة مناطق زراعة الحمضيات المركزية في فلوريدا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصًا ووضعت حدودًا جديدة لمكافحة مرض الحمضيات المعروف بمرض "التخضير". وكان هذا المرض قد أضر بشدة بإنتاج البرتقال لسنوات، وجاء ميلتون ليُفاقم من هذه الانتكاسة. في يوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية توقعات كئيبة: من المتوقع أن ينخفض إنتاج البرتقال في فلوريدا بنسبة 16٪ ليصل إلى 15 مليون صندوق، وهو أدنى مستوى منذ عام 1933، وهذه الأرقام لا تأخذ حتى الأضرار الناجمة عن الإعصار ميلتون في عين الاعتبار، مما قد يؤدي إلى المزيد من التعديلات لاحقًا. وصف مات جوينر، المدير التنفيذي لـ "فلوريدا سيتروس ميوتوال"، وضع مزارعي الحمضيات بأنه محبط للغاية. التفاؤل الذي ساد بسبب حالة الأشجار الصحية وتطور الثمار الجيد في بداية الموسم تحطم تمامًا. ويطالب القطاع الآن بدعمٍ حكومي للتخفيف من وقع تكرار الانتكاسات بسبب العواصف والمرض المدمر. لا تزال الحصيلة الإجمالية للإعصار ميلتون غير واضحة، لكن العواصف السابقة تعطي إشارات مقلقة. تسارع تراجع صناعة الحمضيات في فلوريدا؛ وتراجع الإنتاج بنسبة 60٪ بعد إعصار إيان وأكثر من الثلث بعد إعصار إرما يتحدث بوضوح. الأضرار الأقل نسبيًا من الإعصار ميلتون تثير الأمل، حيث تبقى بعض التقديرات الأولية متفائلة، كما يُشير راي رويس من "جمعية مزارعي الحمضيات في مقاطعة هايلاندز". أسفرت التوقعات المشرقة لمزارعي البرتقال في أسواق عصير البرتقال المتقلبة عن ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 4.4٪ يوم الجمعة. تعد السوق الفلوريدية حاسمة بالنسبة لاحتياجات العصير في الولايات المتحدة، وتأثير العواصف على الزراعة والطلب ذو أهمية كبيرة.