ترامب يثير الجدل مجددًا: هل يلغي ضريبة الدخل ويعتمد سياسة الجمارك؟

دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، اقترح مؤخراً مفهوماً أثار دهشة العديد من خبراء الضرائب والسياسة. خلال اجتماع خاص مع المشرعين الجمهوريين في يونيو، عبّر ترامب عن فكرة إلغاء ضرائب الدخل واستبدالها بـ "سياسة جمركية بحتة"، كما ذكرت شبكة CNBC. مثل هذه الخطوة الجذرية، إذا تحققت يوماً ما، يمكن أن تكون لها آثار بعيدة المدى على جميع الأمريكيين، بما في ذلك المستفيدين من مزايا الضمان الاجتماعي. حجّج ترامب بأن ارتفاع الأسعار الاستهلاكية الناتج عن التعريفات الجمركية على السلع المستوردة يمكن تعويضه بإلغاء ضريبة الدخل. ومع ذلك، فإن الاستعداد لدعم هذا المفهوم محدود. العديد من الخبراء يرون أن الرسوم الجمركية لن تكون كافية لضمان الإيرادات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، من المشكوك فيه ما إذا كان الكونغرس سيوافق على هذا الاقتراح في حال فوز ترامب في الانتخابات القادمة عام 2025 وعاد إلى البيت الأبيض. إحدى التفاصيل المثيرة للجدل في سياسته الضريبية المقترحة تتعلق بإلغاء الضرائب الفيدرالية على مزايا الضمان الاجتماعي. بدون ضريبة الدخل، ستختفي تلك الضرائب أيضًا. هذا سيؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين لديهم دخل إضافي بجانب معاشهم التقاعدي وبالتالي يضطرون حاليًا لدفع جزء من ضرائب مزايا الضمان الاجتماعي. الآثار المحتملة على الضمان الاجتماعي، الذي يعاني بالفعل من ضيق مالي، ستكون كبيرة. وفقاً للجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، فإن إلغاء ضرائب الدخل قد يقدّم تاريخ عجز صندوق تأمين الشيخوخة والورثة بأكثر من عام. يمول الصندوق حالياً حوالي 77% من مزايا الضمان الاجتماعي عبر ضرائب الرواتب، لكنه يتلقى أيضًا أموالاً من ضرائب الدخل. اختفاء الأخير قد يزعزع الأساس المالي للنظام بصورة كبيرة. إذا سيطر الجمهوريون على الكونغرس في عام 2025 وشغل صقور الميزانية مواقع رئيسية، قد يتم النظر في تخفيضات على مزايا الضمان الاجتماعي كحل لمشكلة التمويل. ولكن هذا سيتطلب أيضًا توقيع ترامب، الذي يبقى مستقبله إزاء مثل هذه الخطوة غامضاً.