المواجهة الديمقراطية في ميزوري: معركة انتخابية هامة حول النائبة كوري بوش

في خِضمّ المرحلة النهائية من حملة انتخابية مكثفة، تواجه النائبة الديمقراطية كوري بوش من الدائرة الانتخابية الأولى في ميزوري تحدياً سياسياً جاداً. قبل أيام من الانتخابات التمهيدية الحاسمة، تواجه بوش منافسها المدعوم من قبل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ويسلي بيل. وقد أصبح هذا النزال واحداً من أغلى الانتخابات التمهيدية في تاريخ مجلس النواب، حيث استثمرت مجموعات مؤيدة لإسرائيل أكثر من 8 ملايين دولار. بوش، التي اشتهرت بمشاركتها في احتجاجات فيرغسون عام 2014، معروفة بآرائها المؤيدة للفلسطينيين، الأمر الذي قد يكون الآن عائقاً أمامها. خلال حملتها الأخيرة تجنبت وصف حماس كجماعة إرهابية وادّعت أن كل من حماس والجيش الإسرائيلي ألحقوا الأذى بالبشر. لكن موقفها هذا أدى إلى ردود فعل غاضبة. في الوقت ذاته، يتهمها المنتقدون بعدم الكفاءة وإعطاء الأولوية لشهرتها الشخصية على حساب القضايا المحلية. بيل، وهو براجماتي تقدمي ومدعي عام مقاطعة، يقود حملة ممولة من اللوبي المؤيد لإسرائيل تهاجم فعالية بوش السياسية وحكمها، خصوصاً اعتراضها على مشروع قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار. تخوض بوش، الممرضة السابقة التي انتُخبت في الكونغرس عام 2020، الآن تجربة سياسية حرجة. رفضها لقرار فرض العقوبات على حماس في يناير وما نتج عنه من انتقاد جعل البيئة صعبة على النواب المؤيدين للفلسطينيين. ويرى مؤيدوها مثل متحدث العدالة الديمقراطية في هذه المواجهة معركة من أجل روح الحزب الديمقراطي والحركة التقدمية. رغم هذه العقبات، تظل بوش ثابتة وتقارن جهودها بجهود ممثلين تقدميين آخرين كرشيدة طليب. ويواصل داعموها من التيار التقدمي مثل السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز تقديم الدعم لها. من ناحية أخرى، يطالب مؤيدو بيل بالتغيير ويؤكدون أن بوش أهملت واجباتها كممثلة لدائرتها. الدعم الأخير من الديمقراطيين البارزين والنشطاء يشير مع ذلك إلى أن بوش لا تزال تحظى بالدعم. وبغض النظر عن نتيجة التصويت، فإن نتائج هذه الحملة التمهيدية قد تحمل تداعيات واسعة على التوازن داخل الحزب الديمقراطي.