إنفيديا: عودة عملاق الرقائق؟

حققت شركة إنفيديا في الآونة الأخيرة سجل نجاحات مثير للإعجاب. فقد ارتفع سعر سهمها بنسبة تقارب 2,800% في غضون خمس سنوات فقط. فاستثمار أولي بقيمة 5,000 دولار سيكون اليوم أكثر من 140,000 دولار. ولكن يتبادر السؤال: هل أصبح السهم مبالغاً في سعره بحيث لم يعد جذاباً؟ على الرغم من المكاسب السعرية الكبيرة في السنوات الماضية، هناك حجج مقنعة تفيد بأن إنفيديا لا تزال تملك إمكانات نمو إضافية. الشركة معروفة بقوتها الابتكارية في تطوير رقائق جديدة، وهي حاسمة في تدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي. رقائق إنفيديا الحالية من سلسلة "بلاكويل"، التي تكلف كل منها حتى 40,000 دولار، مطلوبة بشكل كبير، وهو ما وصفه الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ في مقابلة بأنه "طلب مذهل". في أغسطس، أفادت إنفيديا بتحقيق إيرادات للربع حتى نهاية يوليو بلغت 30 مليار دولار ونمو بنسبة 122%. ومع ذلك، لم يشهد سعر السهم قفزات كبيرة، ربما بسبب التوقعات العالية في السوق. لكن إذا تحققت توقعات الطلب كما وصفها هوانغ، فقد تكون توقعات الشركة المتفائلة للربع القادم داعمة لارتفاع السعر. الإعلان القادم عن النتائج سيتم في نوفمبر. وعلى المدى الطويل، لا تزال ثورة الذكاء الاصطناعي في مراحلها المبكرة. يرى المحللون أن سوق رقائق الذكاء الاصطناعي سينمو ليصل إلى أكثر من 323 مليار دولار بحلول نهاية العقد. نظراً لدورها القيادي، قد تحقق إنفيديا استفادة كبيرة من هذا الازدهار، وحتى مع وجود نسبة السعر إلى الأرباح البالغة 34، يُعتبر السهم نسبياً استثماراً نموّياً رخيصاً. حتى وإن لم تحقق إنفيديا عوائد بأربعة أرقام في السنوات الخمس القادمة، فإنها تظل فرصة استثمارية جذابة. باعتبارها رائدة في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي، توفر إنفيديا قدراً معيناً من الاستقرار، وهي بالتالي واحدة من أسهم النمو الأكثر أماناً التي يمكن الاحتفاظ بها في محفظة اليوم.