تحالف المحافظين بقيادة مونتينيغرو يتولى السلطة في البرتغال

Eulerpool News·

في تحول سياسي، عيّنت البرتغال القائد المحافظ لويس مونتينيغرو رئيسًا جديدًا للوزراء، وهو قرار يُشير إلى نهاية عهد الاشتراكيين الذي استمر ثماني سنوات بعد انتخابات متقاربة. يواجه مونتينيغرو الآن تحديًا في الحكم بفاعلية على الرغم من عدم حصوله على الأغلبية المطلقة في البرلمان. رغم أن تحالف أحزاب مونتينيغرو "أيه دي" فاز بالانتخابات، إلا أنه حصل فقط على 80 مقعدًا من أصل 230 في البرلمان، وهو بعيد كل البعد عن الأغلبية القادرة على تشكيل الحكومة. الاشتراكيون، الحزب الحاكم سابقًا، تلقوا هزيمة قاسية وخسروا 42 مقعدًا من مقاعدهم، ليبقى لهم الآن 78 مقعدًا. يبدو أن الطيف السياسي في البرتغال يتحول، كما يتضح بوضوح من الزيادة الملحوظة في أعداد حزب اليمين الشعبوي "شيغا" بقيادة أندريه فينتورا، الذم استطاعوا تعزيز وجودهم في البرلمان بشكل ملفت وسيحتلون في المستقبل 50 مقعدًا. يطالب فينتورا نفسه بالتعاون مع رئيس الوزراء المُعيّن حديثًا، ولكن مونتينيغرو، الذي دان حزب شيغا علنًا بأنه كراهي للأجانب وعنصري، ينظر بشك إلى تشكيل ائتلاف. قد يكون مونتينيغرو في موقف متزعزع برفضه القاطع للقوى الشعبوية اليمنية، حيث سيكون تحقيق أغلبية برلمانية لبرنامجه الحكومي وخطط الميزانية اختبارًا رئيسيًا لفترة ولايته. الضغط يزداد على مونتينيغرو، وتطرح إمكانية إجراء انتخابات جديدة على الطاولة في حال لم يجد الدعم اللازم. تبقى إمكانية تشكيل ائتلاف واسع بين أكبر حزبين في البرتغال - المحافظين والاشتراكيين - غير مرجحة، نظرًا للفروقات الإيديولوجية الكبيرة كما هو الحال في النموذج الإسباني. حصلت الأحزاب الصغيرة على الـ 22 مقعدًا المتبقية، ولكنها تبقى في ظل التطورات السياسية الكبرى. المشهد السياسي البرتغالي يشهد تغيُّرًا - مع وضع برلماني مجزأ واستقطاب ملحوظ. تواجه الحكومة الجديدة بقيادة مونتينيغرو تحديات صعبة في بلد يشهد توترات سياسية واجتماعية متزايدة.
EULERPOOL DATA & ANALYTICS

Make smarter decisions faster with the world's premier financial data

Eulerpool Data & Analytics