إنتل تعتمد على التحول: صفقة بمليارات الدولارات مع أمازون واستراتيجية جديدة

كشفت شركة إنتل عن عدة إعلانات مهمة تشير إلى أن صانع الرقائق المتعثر قد بدأ في تنفيذ خطة تحوله. يتصدر هذه الإعلانات صفقة بمليارات الدولارات مع خدمات أمازون ويب (AWS) لتطوير رقاقة ذكاء اصطناعي مخصصة بشكل مشترك. بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق بناء مصانع جديدة في ألمانيا وبولندا. يمكن أن تحصل إنتل على تمويل حكومي يصل إلى 3 مليارات دولار أمريكي لصناعة رقائق عسكرية، وتحويل قسم التصنيع المتعثر إلى شركة تابعة مستقلة بالكامل. تم اتخاذ هذه الخطوات عقب اجتماع لمجلس إدارة إنتل ناقش فيه تدابير لخفض التكاليف وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمدير التنفيذي بات جيلسنجر. ارتفعت أسهم إنتل بنسبة تصل إلى 4.8% بعد الإعلان، بعد أن كانت قد انخفضت بنسبة 58% سابقًا هذا العام. جيلسنجر، الذي بدأ إحياء إنتل في عام 2021، اضطر إلى تقليص بعض طموحاته لتحسين الكفاءة. حيث أعلنت الشركة عن تقليص 15,000 وظيفة وتعليق صرف الأرباح. يعكس تأخير مشروعات البناء في ألمانيا وبولندا انتكاسة لطموحات الاتحاد الأوروبي في مجال أشباه الموصلات ومن المتوقع أن يعيد إشعال النقاش في برلين حول استخدام 10 مليارات يورو من المنح الحكومية. ومع ذلك، تبقى إنتل ملتزمة بخطط التوسع في الولايات المتحدة، خاصة في أريزونا ونيو مكسيكو وأوريغون وأوهايو. تهدف فصل قسم التصنيع إلى إقناع العملاء المحتملين، بما في ذلك المنافسين، بأنهم يتعاملون مع مورد مستقل. كما تخطط إنتل لتسريع جهودها لتوفير 10 مليارات دولار والتركيز بشكل أكبر على الحوسبة بالذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، تخطط إنتل لبيع جزء من حصتها في شركة تصنيع الرقائق ألتيرا إلى مستثمرين من القطاع الخاص. تم شراء ألتيرا في عام 2015 وكان من المقرر طرحها في السوق عام 2022. وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في فبراير أنها ستجعل بعض رقائقها تُصنع من قبل إنتل، ما يعتُبر نجاحًا آخر للشركة. يمكن أن تحصل إنتل أيضًا على تمويل أمريكي يصل إلى 3 مليارات دولار لصناعة رقائق عسكرية. تسعى هذه المبادرة "Secure Enclave" لضمان توفير ثابت للرقائق المتطورة لأغراض الدفاع والمخابرات، مما رفع سعر الأسهم بنسبة 6.4%. رغم أن إنتل لا تزال أمامها طريق طويل لاستعادة ثقة وول ستريت بعد تراجعها التكنولوجي وتقليص قيمتها السوقية إلى أقل من 90 مليار دولار، فإن شركة نفيديا أصبحت الآن ذات قيمة سوقية تقدر بحوالي 2.9 تريليون دولار. تقرير مالي مخيب للآمال الشهر الماضي جعل سهم إنتل يهبط بشدة، وقد وصفه المحللون بأنه أسوأ تقرير ربع سنوي. اعترف جيلسنجر في رسالة للموظفين بأن أداء الشركة قد أثار عناوين سلبية. وقال إن النتائج هي التي يمكن أن تسكت النقاد، مشيرًا إلى أن الإعلانات الأخيرة خطوة في هذا الاتجاه.