انسحاب بوينغ من مفاوضات الأجور يزيد الضغط على صناعة الطيران

تفاقمت الحالة المتوترة في بوينغ بعد سحب الشركة عرض الأجور المقدم للموظفين المضربين. استمرار إضراب الـ 33,000 عامل ماهر أدى إلى توقفات في الإنتاج للطرازات الناجحة 737 ماكس و767 و777 في الأسبوع الرابع. ومع زيادة الأعباء المالية، قد تضطر بوينغ لتحمل تكاليف تصل إلى نحو مليار دولار شهرياً وفقاً لتقديرات S&P Global Ratings. الجمود في المفاوضات مع اتحاد عمال الآلات الفضائية والمقاطعة 751 أدى إلى تراجع في أسهم بوينغ بنسبة 2% ظهر الأربعاء في نيويورك. حذر روبرت ستالارد، محلل في شركة Vertical Research Partners، من أن بوينغ قد تضطر لاتخاذ إجراءات قاسية لكبح تدفق الأموال، بما في ذلك التسريحات وتقليص الخفض عند الموردين. هذه الإجراءات قد تزعزع استقرار سلسلة التوريد الهشة أصلاً. كما يوجد خطر تخفيض تصنيف ديون بوينغ، مما سيكون نكسة للشركة المرموقة. في الوقت نفسه، يواجه المنافس الأوروبي إيرباص تحديات مماثلة. سجلت إيرباص في سبتمبر تراجعاً بنسبة 9% في تسليم الطائرات وتواجه تحدي تحقيق الهدف السنوي المقدر بنحو 770 طائرة. قبل رفض عرض الرواتب الأخير، كانت بوينغ قد أعلنت عن تعليق معظم الطلبات من الموردين في الوقت الحالي وتقديم عمل جزئي لبعض الموظفين. تتعامل الشركة مع تداعيات حادث وقع في يناير وزيادة الطلب بعد الجائحة. كذلك، تشعر الشركة البريطانية "سينيور"، المزود لبوينغ وإيرباص، بتبعات الإضرابات ومشكلات التوريد. تخطط الشركة لتقليص عدد الموظفين وأعلنت عن تقليص تسليمات لأحد العملاء في الربع الرابع. يرى المحللون أن الإضرابات تمثل تهديداً رئيسيًا للموردين الأصغر، بينما قد تبقى الشركات الأكبر ذات رأس المال الجيد مستقرة نسبياً. يؤكد نيك كانينغهام من Agency Partners أن الموردين الرئيسيين يمكنهم دعم الشركات الأصغر لتفادي الأزمات المالية.