يقيس مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو (ISM-Chicago Business Barometer) أداء قطاعي التصنيع وغير التصنيع في منطقة شيكاغو. يتم حساب المؤشر من خمسة مؤشرات خام موزونة: الإنتاج (0.25)، الطلبات الجديدة (0.35)، تراكم الطلبات (0.15)، التوظيف (0.10)، وتسليم الموردين (0.15)، ومن ثم يتم تعديلها موسمياً لدعم المقارنات الشهرية. قراءة فوق 50 تشير إلى توسع؛ تحت 50 تمثل انكماشاً؛ بينما 50 تعني عدم حدوث تغيير. يتم إصدار مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو قبل يوم واحد من مؤشر مديري المشتريات التصنيعية ISM.

ما هو مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو

يعتبر مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو (Chicago PMI) من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تعكس حالة الاقتصاد الأميركي، وهو مؤشر تأسس لقياس النشاط الصناعي في منطقة شيكاغو ويستخدم على نطاق واسع كمؤشر رائد للاقتصاد الوطني. يقدم مؤشر مديري المشتريات نظرة شاملة ومفصلة حول أوضاع التصنيع في تلك المنطقة من خلال جمع وتقييم مجموعة من البيانات الاقتصادية المتعلقة بالنشاط الصناعي. يتكون المؤشر من عدة مكونات فرعية تشمل الإنتاج، الطلبيات الجديدة، المبيعات، المخزونات، والعمالة. نشأ مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو كأداة تحليلية توفر insights هامة للمتداولين، المستثمرين، وصناع القرار الاقتصادي. يتبع هذا المؤشر منهجية صارمة لجمع البيانات وتحليلها، حيث يتم اللجوء إلى استطلاعات ميدانية تجري بين مديري المشتريات في شركات التصنيع. تُطلب من هؤلاء المديرين تقارير حول نسبة التغير شهريًا في النشاط الصناعي بناءً على معايير محددة. عندما يتم نشر النتائج، يتم اعتبارها كإشارة حيوية لحالة الاقتصاد العام، سواء كان في حالة نمو أو انكماش. من بين العناصر الأساسية التي يؤخذ بها في حساب مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو هي عدة مكونات فرعية تشمل مستوى الإنتاج والطلبيات الجديدة. يعتبر مستوى الإنتاج عاملاً حاسماً لأنه يعكس بشكل مباشر حجم النشاط الصناعي، وبالتالي، كلما زاد الإنتاج يدل ذلك على نمو اقتصادي مستدام. على النقيض، قد تشير أية تراجعات إلى وجود تباطؤ في الاقتصاد. أما الطلبيات الجديدة فهي مؤشر قوي للطلب المستقبلي على السلع والخدمات، وتعتبر زيادة الطلبيات الجديدة إشارة إيجابية نحو توسع النشاط الصناعي وتزايده. علاوة على ذلك، تدخل المخزونات كعنصر هام في تقييم مؤشر مديري المشتريات. يتم تقييم المخزونات لمعرفة ما إذا كانت الشركات تتوقع نمواً في الطلب أم لا. زيادة المخزون قد تشير إلى تباطؤ في الإقبال على السلع، في حين أن انخفاض المخزون قد يعكس توقعات بزيادة الطلب مستقبلاً. أما العامل الرابع الهام فهو العمالة، حيث يتم فحص بيانات القوى العاملة من حيث التوظيف والتسريح. عادة ما يكون نمو النشاط الصناعي متزامنًا مع زيادة في التوظيف وأية تراجعات قد تعكس تغيرات سلبية في الاقتصاد الأوسع. من أجل قراءة شاملة ودقيقة للمؤشر، يُجمع كل هذه البيانات ويتم تحليلها لإصدار رقم واحد يعكس مجموع النشاط الاقتصادي. إذا تجاوز المؤشر مستوى 50 نقطة، فإنه يشير إلى نمو النشاط الصناعي، بينما يدل الرقم الأدنى من 50 على انكماش. هذه القراءة هي محور اهتمام المحللين الماليين وصناع القرار حيث تعتمد عليها توقعات النمو الاقتصادي والسياسات النقدية. في هذا السياق، يشكل مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو أداة تحليلية ذات قيمة كبيرة بالنسبة للمتداولين والمستثمرين في الأسواق المالية حيث يعتمدون بشكل واسع على هذه المؤشرات في تحديد استراتيجياتهم الاستثمارية وتوقعاتهم المستقبلية تجاه الاقتصاد. يعتبر متابعة أداء مؤشر مديري المشتريات أمرًا حيويًا لفهم ديناميكيات السوق وتوجيه الاستثمارات بفعالية. بالإضافة إلى دعم صناع القرار الاقتصادي، يساعد مؤشر مديري المشتريات الشركات المحلية والدولية في تقييم أوضاع السوق وفهم التحولات الاقتصادية التي قد تؤثر على أعمالهم. من خلال تحليل البيانات المتاحة، يمكن للشركات اتخاذ إجراءات استباقية لتعديل استراتيجياتها وتحسين أدائها بما يتماشى مع الاتجاهات الاقتصادية المتغيرة. ومن الجدير بالذكر أن موقع "إويلر بول" يقدم منصة متخصصة لعرض وتحليل البيانات الاقتصادية، حيث يمكن للمستخدمين الوصول بسهولة إلى مؤشرات متنوعة، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو. من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة، يحرص الموقع على تزويد مستخدميه بأحدث insights الاقتصادية والتقارير التحليلية التي تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة. في الختام، يمثل مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو عنصرًا لا غنى عنه في صندوق أدوات المحللين الاقتصاديين والمستثمرين، مما يعزز فهمهم العميق لحالة الاقتصاد ويتيح لهم اتخاذ قرارات مبنية على بيانات صلبة وموثوقة. ومن خلال الاستفادة من منصة "إويلر بول"، يمكن للمستخدمين الوصول السريع والفعال إلى هذه البيانات الأساسية والمساهمة في تحسين دقة توقعاتهم الاقتصادية وتعزيز فرص نجاح استثماراتهم.