قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بتصميم وإنشاء لوحة الائتمان الاستهلاكي، وهي مجموعة بيانات حول الالتزامات الأسرية تعتمد على بيانات الائتمان الاستهلاكي. تقدم لوحة الائتمان الاستهلاكي بيانات ربع سنوية مفصلة حول مجموعة من المستهلكين الأمريكيين من عام 1999 وحتى الآن. يتيح التصميم الفريد لأخذ العينات الحصول على عينة عشوائية ممثلة وطنياً بنسبة 5% من المستهلكين الأمريكيين بالإضافة إلى أعضاء عائلاتهم الذين يمتلكون تقارير ائتمانية.

ما هو الرهن العقاري للرصيد المتبقي

ديون الرهن العقاري تعتبر واحدة من المواضيع الأكثر أهمية في دراسة الاقتصاد الكلي، وذلك لأنها تلعب دورًا حاسمًا في تحديد استقرار النظم المالية والأسر والوطنية بشكل عام. بالنسبة لموقع "يولر بول" (eulerpool)، فإن تقديم بيانات محدثة ودقيقة حول ديون الرهن العقاري يمثل جزءًا مهمًا من مهمتنا لتزويد الباحثين والمستثمرين وصناع السياسات بأفضل الأدوات لاتخاذ قرارات مستنيرة. ديون الرهن العقاري تشير ببساطة إلى القروض التي يحصل عليها الأفراد لتمويل شراء عقارات، سواء كانت منازل سكنية أو عقارات تجارية. هذه الديون تشكل عادة جزءًا كبيرًا من التزامات الأسرة المالية، ولذلك فإن تحركاتها وتأثيراتها تكون حاسمة في تحديد الاستدامة المالية للأسر. من منظور الاقتصاد الكلي، تزيد ديون الرهن العقاري من تعقيد الهيكل المالي للنظم الاقتصادية، مما يجعل من الضروري مراقبة وتحليل هذه الديون بشكل دقيق. واحدة من الجوانب المحورية في دراسة ديون الرهن العقاري هي نسبة الدين إلى الدخل. هذه النسبة تعكس مدى تحمل الأسر لعبء الديون مقارنةً بدخلها الشهري أو السنوي. تشير هذه النسبة إلى قدرة الأسر على سداد الديون من دون أن تؤثر سلبًا على نمط حياتها ومعيشتها اليومية. عندما ترتفع نسبة الدين إلى الدخل بشكل مفرط، فإن ذلك يؤشر على وجود مخاطرة مالية محتملة، حيث تصبح الأسر أقل مرونة في مواجهة الأزمات المالية أو فقدان الدخل. كما ترتبط مستويات أسعار الفائدة مباشرةً بحجم ديون الرهن العقاري. فعند انخفاض أسعار الفائدة، يميل الأفراد إلى الحصول على قروض أكبر بسبب تكلفة الاقتراض المخفضة. هذا يساهم في زيادة النشاط العقاري وتنشيط الأسواق المالية. وعلى النقيض، فإنه عند ارتفاع أسعار الفائدة، تتراجع القدرة الشرائية للأفراد وتنخفض معدلات الاقتراض بشكل عام. لهذا، يعتبر تتبع أسعار الفائدة وتوقع حركتها المستقبلية أمرًا بالغ الأهمية لصناع السياسات ومتخذي القرار في السوق العقاري. لا يمكن تجاهل تأثير ديون الرهن العقاري على البنوك والمؤسسات المالية، حيث إن هذا النوع من القروض يشكل جزءًا كبيرًا من أصولها. البنوك تعتمد على سداد هذه القروض بشكل منتظم لتحافظ على سيولتها واستقرارها المالي. ففي حالة عدم قدرة المقترضين على سداد الديون، تتعرض البنوك لمخاطر عالية قد تؤدي إلى أزمات مالية واسعة النطاق، كما حدث في أزمة الرهن العقاري التي ضربت الاقتصاد العالمي في عام 2008. البعد الاجتماعي لديون الرهن العقاري لا يقل أهمية عن الأبعاد المالية. هذه الديون ترتبط بحلم امتلاك منزل، وهو هدف يسعى لتحقيقه الكثير من الأسر. ولذلك، فإن أي تغير في سياسات الإقراض أو أسعار الفائدة يمكن أن يكون له تأثيرات اجتماعية واسعة، تشمل معدلات الملكية العقارية وسوق الإيجارات والادخار الشخصي. لدى موقع "يولر بول"، نهدف إلى توفير بيانات شاملة وتحديثات دورية حول ديون الرهن العقاري. تشمل هذه البيانات معلومات حول متوسط قيمة ديوان الرهن العقاري، توزيعات الديون بحسب الفئات العمرية، ونسب الدين إلى الدخل. كما نوفر تحليلات حول تأثير التغيرات الاقتصادية والمالية على دين الرهن العقاري، مما يساعد مستخدمينا على فهم أعمق للاتجاهات السائدة والمستقبلية. من خلال متابعتنا المستمرة لتطورات الأسواق المالية والتحديثات التنظيمية، نسعى لتقديم محتوى موثوق يمكن الاعتماد عليه. ندرك أهمية تقديم معلومات دقيقة وشفافة تمكن المستخدمين من إجراء تحليلات متعمقة واتخاذ قرارات مستنيرة، سواء كانوا مستثمرين فرديين أو باحثين أكاديميين أو صناع سياسات. في الختام، ديون الرهن العقاري هي قضية معقدة ومتعددة الأبعاد، ولهذا فإن متابعتها وتحليلها يتطلب فهمًا شاملاً للعوامل الاقتصادية والمالية والاجتماعية المؤثرة عليها. في "يولر بول"، نلتزم بتقديم أفضل الأدوات والمعلومات لمساعدة جميع المعنيين على التنقل في هذه البيئة المعقدة واتخاذ القرارات الصحيحة للمستقبل.