توزيع المحاليل الملحية في ألمانيا يعاني من اضطراب حاد، ما يؤثر على كل من المستشفيات والمرضى الخارجيين. يوضح تقرير إعلامي حديث أن الطلب لا يمكن تلبيته وأن النقص سيستمر على الأرجح لعدة أشهر.

المحاليل الملحية لا غنى عنها للتسريبات والشطف والعمليات الجراحية. لكن وفقًا لتوماس برايس، رئيس رابطة الصيادلة في شمال الراين، هناك نقص كبير حاليًا.

أعربت ولاية شمال الراين-وستفاليا أيضًا عن قلقها. صرّح متحدث باسم وزارة الصحة أن المستشفيات في NRW، بما في ذلك المستشفيات الجامعية، لم تتمكن منذ عدة أشهر من تلبية سوى حوالي 80 في المئة من احتياجاتها من المحلول الملحي المعقم المتساوي الأسموزية - وفي الآونة الأخيرة حتى حوالي 50 في المئة فقط. وقال المتحدث: "تواجه المستشفيات مشاكل كبيرة في تأمين إمدادات كافية".

أكد المعهد الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية (BfArM) بناءً على طلب صحيفة "Rheinische Post" أن نقص الإمدادات قد يستمر حتى نهاية عام 2024. ينتج هذا النقص عن تأخيرات لدى أصحاب التراخيص، وخاصة شركة Fresenius Kabi Deutschland GmbH، التي لا تستطيع ضمان توفير الأدوية الثلاثة المبلغ عنها. وأوضح المعهد: "يتم رصد المؤشرات الواردة بشكل مستمر وهناك تبادل مستمر مع أصحاب التراخيص المتأثرين".

كان الأطباء والصيادلة قد حذروا بالفعل في سبتمبر من مزيد من النقص. أفاد ماتياس أرنولد، نائب رئيس اتحاد جمعيات الصيادلة الألمان، عن حوالي 500 دواء يعاني حالياً من نقص في الإمدادات. وتُعرب الصيدليات عن قلقها بشكل خاص إزاء موسم البرد المقبل، حيث أن العديد من المرضى قد لا يتمكنون من الحصول على الأدوية اللازمة في الوقت المناسب.

القانون المتعلق بنقص التوريد الذي تم إقراره العام الماضي لم يظهر أي تأثير ملموس حتى الآن. "خفض نقص التوريد إلى النصف الذي يأمله وزير الصحة كارل لاوترباخ لم يصل إلى المرضى بشكل كافٍ"، انتقد أرنولد. لا تزال الصيدليات بحاجة إلى تخصيص الكثير من الوقت والموظفين للبحث عن أدوية بديلة، مما يزيد من العبء.