رفعت شركة "لوكهيد مارتن" توقعاتها للإيرادات السنوية نظرًا للطلب القوي على الطائرات الحربية والصواريخ، مما أدى إلى أداء أفضل في الربع الثاني من المتوقع.

يتوقع الآن مجمع الصناعات الدفاعية الأمريكية إيرادات تصل إلى 71.5 مليار دولار أمريكي لهذا العام، مقارنة بالحد الأقصى السابق الذي بلغ 70 مليار دولار أمريكي، وهو ما يتجاوز تقديرات وول ستريت.

ارتفاع الطلب على مقاتلات F-35 وF-16 من شركة لوكهيد ساهم في زيادة الإيرادات في الربع الثاني بنسبة تقارب 9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 18.1 مليار دولار أمريكي. ارتفعت أسهم الشركة في نيويورك بنسبة 4.5%.

فرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي للعمليات، قال إن الشركة تتوقع استمرار الطلب القوي على منتجاتها في ظل الحرب في أوكرانيا.

أنظمة أسلحة متعددة من شركة لوكهيد تبرعت بها الحكومة الأمريكية لعبت دورًا رئيسيًا في ساحة المعركة الأوكرانية، بما في ذلك نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة (Himars)، ونظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الموجه (GMLRS)، وصواريخ جافلين، وصواريخ PAC-3 التي تشكل جزءًا من نظام الدفاع الصاروخي باتريوت.

قال للفاينانشل تايمز في معرض فارنبورو الجوي في بريطانيا إن الصراع "أثار وعيًا عامًا بالحاجة إلى ردع أقوى واستخدام الموارد للدفاع.

وقال: "بغض النظر عن أوكرانيا، أعتقد أن هناك طلبًا قويًا على الردع في جميع أنحاء أوروبا، وبالتأكيد في جنوب شرق آسيا وحول العالم.

قلل سانت جون من المخاوف في القطاع من أن حكومة جديدة في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر قد تؤثر على الأعمال التجارية.

قال: "تاريخنا يظهر أننا استطعنا بناء علاقات جيدة مع كلا الطرفين، وكلما كانت هناك حكومة جديدة، كانت هناك دائمًا جهود لتعميق هذه العلاقات".

«نحن لا نفترض أن شيئاً سيتغير فيما نفعله أو في الطريقة التي نقوم بها»، أضاف. «تركيزنا ينصب دائماً على توفير قدرات الردع والقدرات الأمنية التي تدعم في الأساس الحريات ونظام الحكم الذي نتمتع به.»

استأنفت شركة لوكهيد تسليم مقاتلاتها من طراز F-35 الأسبوع الماضي بعد توقف التسليم بسبب تأخيرات في الترقية التي تهدف إلى تزويد الطائرة بشاشات أفضل وقدرة حوسبة أعلى. وخلال فترة التوقف في التسليم، استمرت الشركة في الإنتاج بأقصى معدل وأقامت مخزونًا من الطائرات المنتظرة.

الشركة لن تبطئ معدل إنتاجها. قال سانت جون إن الأمر "سيستغرق على الأرجح ثلاثة أو أربعة أرباع حتى نتخلص من تراكم الطائرات التي يجب تسليمها".

روبرت ستالارد، محلل لدى شركة فيرتيكال ريسيرتش بارتنرز، قال في بيان: "بعد بضع سنوات من النضال مع سلسلة التوريد المسدودة، نرى هذه النتائج من شركة لوكهيد كعلامة واضحة على أن صناعة الدفاع تتغلب على هذه التحديات.