حذرت شركة فولفو للسيارات من أن الرسوم الجمركية المحتملة للاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين قد تؤثر على مبيعات أحد طرازاتها الرئيسية. وقالت شركة صناعة السيارات السويدية، التي تمتلكها بشكل رئيسي شركة تشجيانغ جيلي القابضة الصينية، إن الرسوم الجمركية المحتملة للاتحاد الأوروبي قد تؤثر على مبيعات سيارة EX30 الرياضية متعددة الاستخدامات، وهي مركبة كهربائية بالكامل تُصنع حالياً في الصين.

ومع ذلك، ستبدأ الشركة في تصنيع الطراز في مصنعها في غنت، بلجيكا، ابتداءً من النصف الأول من العام المقبل، بهدف إنتاج المزيد من المركبات بالقرب من الأسواق المستهدفة. من المتوقع زيادة حجم الإنتاج في بلجيكا بشكل كبير في النصف الثاني من عام 2025. كما ستعمل بلجيكا كمركز إنتاج لتوريد EX30 إلى الولايات المتحدة بعد أن قررت إدارة بايدن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على المركبات الكهربائية القادمة من الصين.

الاتحاد الأوروبي يفرض تعريفات جمركية مؤقتة جديدة تتراوح بين 17.4% و37.6% على جميع السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، بالإضافة إلى التعريفة الجمركية القائمة بالفعل بنسبة 10%. تأتي هذه الشكوك المتعلقة بالتعريفات الجمركية إلى جانب المخاوف القائمة بشأن التضخم العالي، وارتفاع أسعار الفائدة، وتقلب أسعار المواد الخام، والتعقيدات الجيوسياسية، مما دفع الشركة لتخفيض توقعاتها لمبيعات التجزئة يوم الخميس. الآن تتوقع شركة فولفو للسيارات نمو مبيعات التجزئة بنسبة تتراوح بين 12% و15% للسنة كاملة، مقارنة بالهدف السابق البالغ 15% على الأقل.

قال الرئيس التنفيذي جيم روان: "بمجرد اكتمال تحقيق الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام، وبعد تصويت الدول الأعضاء والإمكانية الفعلية لفرض رسوم نهائية، سيكون لدينا نظرة واضحة حول كيفية تأثير الرسوم على شركة فولفو للسيارات".

شركة سيارات فولفو اختارت أوروبا كسوق رئيسي لسيارتها EX30 بسبب تفضيل العملاء في القارة للمركبات الصغيرة. حتى يبدأ الإنتاج في بلجيكا ويتمكن مصنع السيارات من تجنب الرسوم الجمركية المحتملة، سيظل الارتفاع المحتمل في التكاليف يشكل رياحاً معاكسة. رغم ذلك، يظل روان واثقاً من قدرة الشركة على اكتساب حصص في سوق السيارات الكهربائية التنافسي بشدة. أرقام المبيعات الحالية تؤكد، حسب قول روان، على قوة العلامة التجارية وعرض المنتجات القوي لشركة سيارات فولفو.

في الصين، حيث أدى التنافس الشديد في سوق السيارات الكهربائية إلى خفض شركات السيارات لأسعارها لكسب الحصة السوقية، فإن سيارات فولفو محمية نسبياً بفضل تمركزها في فئة السيارات الفاخرة. تظل الصين سوقاً مهمة بالنسبة للشركة السويدية، وقال روان إن الشركة تفادت بشكل كبير الحروب السعرية المزعزعة التي تخوضها العلامات التجارية الجديدة للسيارات الكهربائية والتي تنافس أكثر في سوق الجماهير.

„ما زلنا نتوقع نموًا في الصين، ليس بنفس القوة المتوقعة سابقًا، ولكننا نرى سوقًا قويًا لسيارات فولفو“، قال.

انخفض إجمالي مبيعات الربع في الصين إلى 40,200 سيارة من 42,100 خلال نفس الربع من العام السابق، حيث شكلت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن حوالي 9٪ من هذه المبيعات.

### بالرغم من التحديات المستمرة، سجلت المجموعة يوم الخميس نموًا قياسيًا في الإيرادات الأساسية للربع الثاني بزيادة أرباح التشغيل المعدلة بنسبة 28٪ لتصل إلى مستوى قياسي قدره 8.2 مليار كرونة سويدية (777.8 مليون دولار أمريكي). ارتفع صافي الربح العائد للمساهمين إلى 5.35 مليار كرونة سويدية من 3.33 مليار كرونة سويدية، مدعومًا بزيادة في حجم الإنتاج وانخفاض تكلفة المواد.

انخفضت الإيرادات بنسبة 0.7% إلى 101.45 مليار كرونة سويدية. توقعت توافقية فيزيبل ألفا صافي ربح قدره 4.88 مليار كرونة سويدية عند إيرادات تبلغ 104.82 مليار كرونة سويدية.

ارتفعت مبيعات التجزئة للمجموعة بنسبة 15% لتصل إلى 205,400 سيارة مبيعاً في الربع، حيث حقق EX30 بداية قوية في أوروبا.

قال روان إن الهوامش الإجمالية للسيارات الكهربائية بالكامل وصلت إلى أعلى مستوى جديد بنسبة 20٪ خلال فترة التقرير، حيث تواصل المجموعة التوجه نحو الكهرباء بشكل مربح. لكنه حذر من أن الانتقال إلى السيارات الكهربائية بالكامل ينبغي دعمه بواسطة "جسر" من النماذج الهجينة القابلة للشحن والهجينة الخفيفة، لأن العديد من المستهلكين لا يزالون غير قادرين على التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بسبب عدم كفاية البنية التحتية للشحن وإلغاء الحوافز الحكومية.

حسب المناطق، ارتفعت المبيعات في أوروبا بنسبة 40% بقيادة المملكة المتحدة وألمانيا، في حين انخفضت المبيعات في الولايات المتحدة والصين بنسبة 10% و4% على التوالي.

في الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، تم تداول أسهم سيارات فولفو بارتفاع بنسبة 8.5% لتصل إلى 34.87 كرونة سويدية.