يبدو أن شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا تحوّل تركيزها من المركبات الكهربائية إلى الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات. هذه إعادة التوجيه الاستراتيجية، التي يقودها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، قد يتم تعزيزها بدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

أشار رئيس شركة تسلا إيلون ماسك في بداية العام للمحللين أن تسلا لم تعد مجرد شركة لصناعة السيارات الكهربائية. حيث نقلت صحيفة (ماركت ووتش) عن ماسك قوله: "إذا قمت بتقييم تسلا كمجرد شركة سيارات، فهذا السياق هو ببساطة خاطئ." وأوضح: "عندما تطرح السؤال الخاطئ، يكون من المستحيل الحصول على الإجابة الصحيحة." وتوضح هذه التصريحات سعي ماسك لوضع تسلا كشركة رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وفقًا لستيف ليفين من The Information، فإن انخفاض الأسعار وتباطؤ مبيعات المركبات الكهربائية قد أديا إلى ضرورة تغيير نموذج الأعمال بالنسبة لشركة تسلا للحفاظ على تقييمها. يعتقد ليفين أن ماسك لم يعد يركز بشكل أساسي على مكافحة تغير المناخ، بل يهدف إلى جعل تسلا شركة بقيمة 10 تريليون دولار. يكمن المفتاح لتحقيق ذلك في نقل التركيز إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

يمكن أن تكون هذه التوجهات الجديدة قد ساعدت ماسك أيضًا على دعم رئاسة ترامب للولايات المتحدة. ترامب، الذي أنكر تغير المناخ، خفف مؤخرًا من انتقاداته للسيارات الكهربائية وأعلن مؤخراً في تجمع دعمه لماسك. ووصف سيارات تسلا بأنها "مذهلة"، حتى لو لم تكن "تناسب الجميع".

نظرًا لأن ترامب يُعتبر المرشح الأوفر حظًا في انتخابات الرئاسة في نوفمبر، قد تكون دعم ماسك لترامب مفيدًا لشركة تسلا. ومن الممكن أن يؤدي فوز الجمهوريين المحتمل في الانتخابات إلى إلغاء الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، الأمر الذي سيلحق ضررًا «طفيفًا» بتسلا وفقًا لماسك، بينما يتوقع أن تكون العواقب «مدمرة» على المنافسين، بحسب تقرير MarketWatch.

المحلل دان إيفز من Webdush علق في مقابلة مع CNBC: "تحت إدارة بايدن، كان ماسك مجرد ضجيج في الخلفية، ولكن في إدارة ترامب سيكون ذلك شيئاً أكثر حضوراً في المقدمة. لذلك أود أن أقول إن تسلا جزء من هذه التجارة في عهد ترامب.

يمكن أن تساعد إعادة توجيه تسلا نحو الذكاء الاصطناعي والأتمتة الشركة في استقرار تقييمها وتعزيز موقعها السوقي في بيئة اقتصادية وسياسية متغيرة.