كشفت مراجعة داخلية في بوينغ أن الرئيس التنفيذي ديفيد كالهون وغيره من كبار المدراء في الشركة قاموا برحلات شخصية بقيمة تزيد عن 500,000 دولار أمريكي على متن الطائرات الخاصة وغيرها من الطائرات التابعة للشركة، والتي تم تسجيلها بشكلٍ خاطئ كرحلات عمل.
هذا التدقيق والتصحيح، الذي كشفت عنه شركة بوينغ في إفصاح للأوراق المالية، تم تحفيزه بواسطة تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في العام الماضي حول استخدام أسطول الطائرات النفاثة الخاصة بالشركة من قبل الإدارة التنفيذية.
وفقًا لشركة بوينج، كان يجب تصنيف بعض الرحلات الجوية للتنفيذيين في الأعوام 2021 و 2022 كمزايا، لكن ذلك لم يحدث وفقًا للقواعد والإرشادات الصادرة عن لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) حتى الآن.
استخدام طائرة الشركة للسفر الشخصي يُعتبر في العادة كدخل خاضع للضريبة. أعلنت هيئة الضرائب الأمريكية IRS في وقت سابق من هذا العام عن نيتها مراجعة عشرات الشركات بسبب استخدام التنفيذيين لطائرات الشركات لأغراض شخصية.
مجلس إدارة بوينغ يطالب لأسباب الأمان أن يستخدم كالهون طائرات الشركة الخاصة للرحلات الشخصية. مؤخرًا، أعلنت الشركة أن الرئيس التنفيذي سيتنحى في إطار إعادة هيكلة بعد حادث وقع في الخامس من يناير ومشاكل في الإنتاج.
تشمل المراجعة أيضًا مسؤولين تنفيذيين آخرين، ممن تضمنت رحلاتهم الشخصية على طائرات خاصة، مستأجرة، أو تجارية في الإفصاح المعدل.
في العام الماضي، أكدت بوينج التزامها بجميع القوانين واللوائح في تصنيف استخدام الطائرات من قبل الإدارة العُليا.
في اجتماع للموظفين في نوفمبر، رد كالهون على مقال وول ستريت جورنال مؤكدًا أن هدفه هو السفر كثيرًا وزيارة مواقع الشركة التشغيلية.
في تقريره الخاص بالأوراق المالية، أوضحت شركة بوينج أنها أنفقت 514,000 دولار أمريكي على الرحلات الشخصية لكالهون باستخدام طائرات الشركة في عام 2023، وهو جزء من التعويض الإجمالي الذي بلغ 33 مليون دولار في ذلك العام. شملت المراجعة العامين السابقين. وأشارت المراجعة المعدلة إلى أن مجموع تكاليف الرحلات الشخصية لكالهون في عام 2022 قد بلغ حوالي 332,000 دولار أمريكي، بزيادة قدرها 93,000 دولار أمريكي مقارنة بتقديرات الشركة السنة الماضية. ولعام 2021، زاد المجموع بمقدار 49,000 دولار أمريكي.
