بوتين يهدد بفرض قيود على تصدير اليورانيوم: مخاوف من تأثير على محطات الطاقة النووية الغربية

١٢‏/٩‏/٢٠٢٤، ١٢:١٢ م

تُهدد روسيا كردِّ فعل على العقوبات الغربية بفرض قيود على تصدير اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل، مما قد يُلحِق ضرراً كبيراً بصناعة الطاقة النووية الغربية.

Eulerpool News ١٢ سبتمبر ٢٠٢٤، ١٢:١٢ م

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلمح إلى فرض قيود على تصدير المواد الخام الأساسية مثل اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل ردًا على العقوبات الغربية الجديدة

أدلى بوتين بتصريحاته في جلسة نقلتها التلفزيون مع كبار المسؤولين الحكوميين: "ربما ينبغي أن نفكر في بعض القيود - اليورانيوم، التيتانيوم، النيكل"، وقال وأوضح أن هذا رد على العقوبات الغربية. وأضاف: "علينا أن نضمن أننا لن نلحق الأذى بأنفسنا في هذا.

قد تكون لمثل هذه الخطوة آثار كبيرة على محطات الطاقة النووية الغربية، التي أبرمت عقوداً طويلة الأجل مع روسيا لتوريد اليورانيوم المخصب. ستكون البنية التحتية للطاقة الغربية المتضرر الرئيسي من ذلك، حيث يعتبر اليورانيوم مادة خام لا غنى عنها للطاقة النووية. ويحذر خبراء مثل كولين هاميلتون من BMO Capital Markets من عواقب وقف التصدير المحتمل، الذي من شأنه أن يثقل كاهل صناعة اليورانيوم بشكل كبير.

التهديد بهذا الإجراء يأتي على خلفية تصعيد العقوبات الغربية ضد روسيا وحلفائها، بما في ذلك الصين وإيران. بعد أن كانت العقوبات في البداية تركز على مصادر الطاقة مثل النفط والفحم، أصبحت صادرات المعادن الروسية الآن في مرمى الدول الغربية بشكل متزايد. الولايات المتحدة الأمريكية حظرت بالفعل واردات المعادن الروسية مثل الألومنيوم والنحاس والنيكل، كما توقفت البورصات الرائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عن تداول منتجات المعادن الروسية الجديدة.

يأتي تهديد بوتين في سلسلة من الإجراءات المماثلة التي اتخذتها روسيا ردًا على العقوبات. في عام 2022، قامت موسكو بالفعل بقطع إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب نورد ستريم، مما وضع الغرب تحت الضغط. ترى ألكسندرا بروكوبينكو من مركز كارنيجي لروسيا وأوراسيا أن التصريحات الحالية هي "تهديد نموذجي من بوتين"، مشيرة إلى أهمية روسيا في المعادن النادرة والمواد الخام الأخرى اللازمة للتحول الطاقي في الغرب.

في حين يحاول الغرب توسيع عقوباته ضد روسيا، تتجه الشحنات الروسية من الموارد بشكل متزايد نحو الصين، بما في ذلك فحم الكوك والألمنيوم. ووفقاً لبوتين فقد ساعدت روسيا نفسها بعد العقوبات الغربية السابقة في عام 2014 عن طريق إنشاء بدائل محلية لواردات الأغذية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرى أن تطوراً مشابهاً يحدث الآن في الصناعة، مما يشير إلى التجزئة الجيوسياسية الحالية للأسواق.

استثمر بأفضل طريقة في حياتك
fair value · 20 million securities worldwide · 50 year history · 10 year estimates · leading business news

بدءًا من 2 يورو

أخبار