إن استحواذ عائلة فريدكين المليارديرية على نادي إيفرتون لكرة القدم قد فشل، مما يترك أحد أقدم فرق كرة القدم في إنجلترا في مستقبل غير مؤكد.

مجموعة فريدكين، التي تملك أيضاً النادي الإيطالي روما، بدأت مفاوضات استحواذ حصرية مع مالك إيفرتون الحالي فرهاد موشيري في الشهر الماضي. ولكن يوم الجمعة أعلنت كل من إيفرتون ومجموعة فريدكين معاً عن انتهاء المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق.

„لن تتابع مجموعة فريدكين عملية شراء النادي“، جاء في بيان. „يتفق الطرفان على أنه من مصلحة الطرفين أن يستكشف إيفرتون خيارات بديلة.“

دان فريدكن، الذي حققت أسرته ثروتها من بيع سيارات تويوتا في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة، لديه حسب فوربس ثروة صافية تقدر بـ 6 مليارات دولار أمريكي. وقد رحب مشجعو نادي إيفرتون بمشاركته المحتملة باعتبارها فرصة لإعادة النادي إلى الاستقرار المالي.

بدلاً من ذلك، يلقي فشل الاستحواذ بالنادي في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى في دوامة من الاضطرابات. النادي المثقل بالديون تعرض في الموسم الماضي لعقوبات خصم نقاط بسبب مخالفات على قواعد الإنفاق وهو يكافح للنجاة من الهبوط منذ ثلاث سنوات.

مرحلة سابقة من النفقات الكبيرة على اللاعبين أثقلت كاهل النادي عندما أثرت الجائحة بقوة على الأوضاع المالية لكرة القدم. كما أجبر الغزو الروسي لأوكرانيا على إلغاء عدة عقود رعاية كبرى مع شركات مرتبطة بالأوليغارشي أليشر عثمانوف.

لم ينه إيفرتون بعد بناء ملعبه الجديد في ميناء براملي-مور في ليفربول. ارتفعت تكاليف البناء للمشروع بشكل كبير في السنوات الأخيرة وتؤثر سلبًا على ماليات النادي.

في البيان المشترك يوم الجمعة، قالت الأطرافان إن مجموعة فريدكن ستظل مقرضة للنادي وأنها "لعبت دوراً رئيسياً في السماح ببناء الملعب الجديد".

موشيري يبحث عن مشتري للنادي منذ أكثر من عامين. كان رجل الأعمال البريطاني-الإيراني قد وافق في الأصل في سبتمبر من العام الماضي على بيع النادي لشركة الاستثمار 777 Partners التي تتخذ من ميامي مقراً لها، لكن هذه الصفقة انهارت في الشهر الماضي.

الشركة التي خضعت لتدقيق مالي شهوراً، أقرضت النادي أموالاً لتغطية تكاليف التشغيل خلال العملية، لكنها لم تحصل على موافقة الدوري الإنجليزي الممتاز للشراء. فشل عرض الاستحواذ بعد وقت قصير من استقدام 777 خبراء إعادة الهيكلة للتعامل مع "التحديات التشغيلية".

حتى بعض الدائنين الرئيسيين للنادي يتصارعون للسيطرة.