تشهد شركة أمريكان إكسبريس (أميكس) حالياً انتعاشاً ملحوظاً. منذ نهاية شهر أكتوبر، ارتفعت أسهم شركة بطاقات الائتمان بنسبة 75 بالمئة، متجاوزة بذلك بشكل كبير مؤشر S&P 500 الذي ارتفع بنسبة 35 بالمئة. يتم تقييم سعر سهم أميكس بمقدار 18 ضعفاً للأرباح المتوقعة، وهو أكثر من ضعف ما هو عليه الحال بالنسبة لمنافسيها شركة Synchrony Financial و Discover Financial Services. تبلغ النسبة لدى JPMorgan Chase و Wells Fargo و Bank of America، والذين يمتلكون جميعهم أيضاً أعمالاً كبيرة في مجال بطاقات الائتمان، حوالي 11 ضعفا.

يعكس هذا التقييم المتميز تركيز أمكس على المستهلكين الأكثر ثراءً والمسافرين بغرض الأعمال. إلا أن المستهلكين ذوي الدخل المرتفع ليسوا محصنين ضد الضغط الاقتصادي. زاد حجم الأعمال المُحَسَبة لشركة أمكس، وهو مقياس لنفقات حاملي البطاقات، بنسبة 5.5٪ في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 388.2 مليار دولار أمريكي. كان هذا أضعف من المتوقع وأبطأ من الأرباع السابقة.

نظرًا للتوقعات العالية المدمجة في سعر سهم أمكس، كانت أي ضعف مصدر خيبة أمل للمستثمرين. كما أثارت خطط زيادة الإنفاق على التسويق هذا العام بنسبة 15 بالمئة إلى 6 مليارات دولار أمريكي قلق البعض. ولكن هذه المخاوف لا أساس لها. لا يزال هناك العديد من الأسباب للتمسك بأسهم أمكس.

نادرًا ما استهدفت أي بنك سوق الممتاز بنفس الحدة التي قامت بها أمريكان إكسبريس. في السنوات الأخيرة، قامت الشركة بتوجيه هذه الطاقة نحو جمهور أصغر وحققت نجاحات كبيرة. في الربع الثاني، مثلت جيلي Z و Millennials ثلث إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة لشركة أمريكان إكسبريس. زادت نفقات هذه المجموعة بنسبة 13 في المئة مقارنة بالعام السابق، متفوقةً على الزيادة في جيلي X و Baby Boomers.

مع قاعدة عملاء أصغر سناً وأكثر ثراءً، تظل شركة أمكس ملاذاً آمناً نسبياً من الضغوط التي يواجهها المقترضون ذوو الدخل المنخفض. في حين قد يفوت هؤلاء دفع الفواتير عند ضيق الأوضاع المالية، يفضل العملاء الأكثر ثراءً التوفير في زيارات المطاعم أو الرحلات الأسبوعية.

انخفضت نسبة حاملي بطاقات الائتمان المتأخرة في السداد لشهر واحد على الأقل لدى "أميكس" من 1.3٪ في الربع الأول إلى 1.2٪. وبلغت نسبة الشطب الصافي على قروض وبطاقات الائتمان 2.1٪ دون تغيير، وجاءت النسبتان أقل من مستوى ما قبل الجائحة. أما في "ساينكروني" فقد بلغت النسبتان في الربع الثاني 4.5٪ و6.4٪.

الصراع على العملاء الكبار في مجال الإنفاق سوف يزداد حدة. نفقات التسويق الإضافية لشركة أمريكان إكسبريس للدفاع عن أراضيها يمكن التحكم فيها وتُموَّل من الأداء الأفضل من المتوقع. لا ينبغي ربط ربع سنة بنمو أضعف بالصورة الأكبر: لا تستخفوا بالقوة الشرائية لجيل زد والشباب من جيل الألفية.