تيك توك، التطبيق الشهير لمشاركة الفيديو، يعود مجدداً إلى صدارة النقاش حول الأمن القومي. وزارة العدل الأمريكية أوضحت يوم الجمعة في وثائق قضائية أن تيك توك يجمع بيانات المستخدمين حول مواضيع حساسة مثل مراقبة الأسلحة، والإجهاض، والدين ويقوم بفرض رقابة على المحتويات بناءً على توجيهات الشركة الأم الصينية، بايت دانس.

في وثائق المحكمة التي نُشِرت كرد على دعوى قضائية قدمتها تيك توك في مايو، يجادل وزارة العدل بأن القانون الجديد الذي ينص على بيع أو حظر التطبيق في الولايات المتحدة لا ينتهك حرية التعبير للأمريكيين باسم الأمن القومي. يحظر القانون تيك توك في الولايات المتحدة ما لم تقم بايت دانس ببيع المنصة بحلول منتصف يناير.

وفقًا لوزارة العدل، جمع تطبيق تيك توك بيانات المستخدمين المتعلقة بآرائهم حول مواضيع مثل تنظيم الأسلحة والإجهاض والدين باستخدام برنامج يمكّن موظفي شركة بايت دانس وتيك توك في الولايات المتحدة من القيام بذلك. ويفترض أن تكون هذه المعلومات قد استُخدمت بعد ذلك في الرقابة والتلاعب بالمحتوى.

جمع البيانات من الأمريكيين ليس نشاطًا محميًا"، صرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة العدل مدافعًا عن إجراءات الوزارة.

دافعت تيك توك في الماضي عن ممارساتها المتعلقة بالبيانات وأكدت على أن حماية الخصوصية وأمان المستخدمين هي أولى أولوياتها. وقالت الشركة: "حماية خصوصية وأمان الأشخاص الذين يستخدمون تيك توك هي من أولوياتنا الرئيسية.

مؤيدو القانون الذي تم اعتماده في أبريل يرون فيه محاولة لمنع أنشطة تجسس محتملة والحد من تأثير الحكومة الصينية على المحتويات التي تقدمها تيك توك. ومع ذلك، أكدت تيك توك أنها لن تلبي مثل هذه المتطلبات للحكومة الصينية.

وزارة العدل تشير أيضًا إلى أن تيك توك قد قامت في الماضي بفرض رقابة على المحتوى وتلاعبت بخوارزميات التطبيق بناءً على تعليمات من شركة بايت دانس. قال مسؤول في الوزارة: "تيك توك الولايات المتحدة، حسب تصريحاتها، ما هي إلا وسيط لقرارات تعديل المحتوى التي تتخذها الكيانات الصينية.

تيك توك يعلن أن خوارزميات النسخة الأمريكية من التطبيق ستُخَزَّن لدى شريكه الأمريكي أوراكل وسيتم تدريب الخوارزميات على بيانات المستخدمين الأمريكية تحت إشراف موظفين داخل الوحدة التي تُعرف رسمياً باسم "أمن البيانات الأمريكي" لتيك توك. وقد استثمرت تيك توك 1.5 مليار دولار لهذا الغرض.

وزارة العدل تجادل بأن اقتراح تيك توك بتخزين بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة على خوادم في أمريكا ليس كافياً لحماية البيانات، لأن موظفي تيك توك يستخدمون برامج طورتها شركة بايت دانس لمشاركة المعلومات وفي بعض الأحيان ينقلون كميات كبيرة من البيانات الأمريكية الحساسة إلى زملائهم في الصين عبر هذه البرمجيات.

أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يستخدمون تيك توك، حسبما ذكر مركز بيو للأبحاث. على الرغم من هذه الشعبية، تواجه التطبيق ضغطًا كبيرًا بسبب المخاوف الأمنية المذكورة.

أعلن العديد من المليارديرات بالفعل عن خطط لتقديم عروض شراء لـ TikTok، لكن شركة ByteDance صرحت بأنها لا تستطيع ولا ترغب في بيع عملياتها في الولايات المتحدة. دعوى TikTok ضد القانون الجديد هي واحدة من أفضل الفرص للشركة للبقاء نشطة في الولايات المتحدة.