دونالد ترامب يحتاج إلى تغيير المزاج.
في الأسبوع الذي مضى منذ أن تخلى الرئيس بايدن عن حملة إعادة انتخابه ودعم نائبة الرئيس كامالا هاريس، حققت المرشحة المتوقعة للحزب الديمقراطي تقدماً كبيراً في استطلاعات الرأي وجمع التبرعات مقارنةً بالمرشح الجمهوري. كما يواجه ترامب شكوكًا داخلية حول نائب رئيسه، السناتور من ولاية أوهايو جاي دي فانس، الذي لا يحظى بشعبية لدى الناخبين المترددين.
الآن، قبل مئة يوم من الانتخابات، يحاول ترامب التركيز على نقاط ضعف هاريس لاستعادة الزخم الذي بناه بعد محاولة اغتياله.
في عطلة نهاية الأسبوع، كثف ترامب هجماته اللفظية على هاريس وصورها كسياسية ليبرالية للغاية متساهلة مع الجريمة والهجرة. واشتكى أيضًا من الاهتمام الإعلامي حول هاريس وقارنها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر. واتهم الديمقراطيين أيضًا بالتخطيط لـ"انقلاب" لإزاحة بايدن، وهو ما رفضه الديمقراطيون ووصفوه بالسخيف.
قاموا بإخراجه من السباق ووضعوا مقاتلًا جديدًا. لدينا الآن ضحية جديدة، كامالا"، قال ترامب مساء السبت في سانت كلاود، مينيسوتا. "لدينا ضحية جديدة تمامًا. وبصراحة، هي يسارية متطرفة.
تواصل مسيرات ترامب جذب حشود كبيرة ونشيطة، ويكثف دعواته للتصويت، مشيرا إلى أن إقبالاً كبيراً على التصويت سيجعل الانتخابات "كبيرة جدا على التلاعب".
بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يشككون في اختيار ترامب لـ JD Vance كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
أفادت حملة هاريس بأنها جمعت 200 مليون دولار في أقل من أسبوع بعد انسحاب بايدن من السباق ودعمه لها. حوالي ثلثي هذا المبلغ جاء من المتبرعين الجدد، كما انضم أكثر من 170,000 متطوع جديد.
بعكس ترامب، الذي لا يزال يعتمد على التبرعات لتمويل حملته الانتخابية، استطاعت هاريس في الأيام الأولى من حملتها بناء زخم قوي وبدعم من الديمقراطيين الذين يعتبرونها الخيار الأفضل.
حلفاء ترامب يقولون إن التغيير المزعوم في الزخم يتم تضخيمه من قبل وسائل الإعلام وإنهم كانوا يتوقعون أن تشهد هاريس ازدهارًا. "لكن أساسيات السباق تبقى كما هي"، قال خبير استطلاعات حملة ترامب توني فابريزيو في بيان الأسبوع الماضي، مضيفًا أن "شهر العسل" لهاريس سينتهي قريبًا وسيعود الناخبون للتركيز على دورها كشريك وقائد مساعد لبايدن.
تسارع الخلاف بين المرشحين الاثنين خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما عرضت لجان العمل السياسي الخاصة إعلانات تلفزيونية جديدة في الولايات المتأرجحة. وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لقناة فوكس نيوز في هذه الولايات أن المرشحين متقاربين في النتائج.
بعض المحللين السياسيين يعتقدون أن ترامب سيواصل مواجهة صعوبات في جذب الناخبين المعتدلين، بينما تستفيد هاريس من دعم القاعدة الديمقراطية.
بينما تستمر الحملة الانتخابية، يبقى السؤال ما إذا كانت هجمات ترامب على هاريس ستكفي لتغطية تأخره أم يمكن لهاريس أن تثبت موقعها القيادي الجديد.
