خيّبت أمازون آمال الأسواق المالية يوم الخميس بزيادة نفقاتها الرأسمالية وتقلص الهوامش، رغم تسارع نمو الإيرادات في أعمال الحوسبة السحابية الهامة. ارتفع إجمالي الإيرادات في الربع الثاني بنسبة 10% ليصل إلى 148 مليار دولار، لكنه أخفق في تلبية تقديرات المحللين البالغة 148.6 مليار دولار. بينما ارتفع صافي الربح إلى 13.5 مليار دولار متجاوزاً بذلك التوقعات التي كانت 11 مليار دولار.

تراجعت أسهم أمازون، التي ارتفعت بأكثر من الثلث في الأشهر الاثني عشر الماضية، بنسبة تصل إلى 6٪ في التداول بعد الإغلاق. كان هذا التفاعل مشابهًا لنتائج مايكروسوفت وألفابت الأخيرة، حيث سجّلت أيضًا تكاليف أعلى متعلقة بالذكاء الاصطناعي.

الإيرادات لدى أمازون ويب سيرفيسز (AWS) ارتفعت بنسبة 19 في المئة إلى 26.3 مليار دولار، متجاوزة توقعات بلغت 26 مليار دولار. ومع ذلك، انخفضت هوامش الوحدة، التي تُعَدّ محركًا رئيسيًا لأرباح عملاق التجارة الإلكترونية، بمقدار نقطتين مئويتين لتصل إلى 36 في المئة. أعلنت أمازون عن زيادة في الاستثمارات على مستوى الشركة بنسبة 50 في المئة لتصل إلى 17.6 مليار دولار مقارنةً بالعام السابق. شملت هذه النفقات شبكة اللوجستيات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مثل مراكز البيانات والرقائق.

أمازون حذرت من أن النفقات العالية قد تقلل الأرباح وتوقعت أرباحاً تشغيلية تتراوح بين 11.5 و 15 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث، وهو أقل من التوقعات التي بلغت 15.1 مليار دولار.

قال بريان أولسافسكي، المدير المالي لشركة أمازون، يوم الخميس إنه يتوقع استثمارات أعلى في النصف الثاني من العام، والتي ستوجه بشكل رئيسي نحو البنية التحتية السحابية. "المفتاح هو أن يتوافق العرض مع الطلب"، قال مشددًا على أن تركيز الشركة يكمن في ضمان العرض.

على الرغم من أن أمازون لا تفصح بشكل منفصل عن مساهمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في عوائد خدمات AWS، إلا أن الشركة أفادت في مايو أن هذه التكنولوجيا أصبحت "عملًا تجاريًا بمليارات الدولارات". وقال أولسافسكي إن طلب العملاء على خدمات الذكاء الاصطناعي من أمازون يعزز مبيعات الحوسبة السحابية.

في الفصول الأخيرة، حاولت أمازون خفض التكاليف وتحسين الهوامش، وذلك من خلال إعادة هيكلة أعمال الخدمات اللوجستية في أمريكا الشمالية لتخزين البضائع بالقرب من العملاء وتقليل أوقات التسليم.

أعمال الإعلانات لدى أمازون، التي تتكون أساسًا من العروض الترويجية على مواقعها الإلكترونية للتجارة، نمت بنسبة 20 في المئة في الربع الثاني لتصل إلى 12.8 مليار دولار. ومع ذلك، كان هذا نمواً أبطأ من نسبة الـ 24 في المئة في الربع السابق.

وَصَفَ محللو JPMorgan الإعلانات في يونيو بأنها "أسرع مصادر إيرادات أمازون نمواً وأيضاً أحد أكثر أعمالها ربحية.

على الرغم من أن هامش ربح شركة أمازون على مستوى الشركة قد ارتفع من 4 في المائة إلى 11 في المائة في بداية هذا العام، إلا أنه انخفض مرة أخرى إلى 10 في المائة في الربع الثاني.