Pharma

إيلي ليلي تقدم ادعاءات وقائية غير مبررة لعقار ألزهايمر قبل اكتمال الدراسات

تقوم شركة إيلي ليلي بتقديم وعود وقائية غير مبررة لعقارها دونانيماب لمرض الزهايمر قبل الانتهاء من الدراسات.

Eulerpool News ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤، ١٢:١٢ م

قامت شركة إيلي ليلي بتقديم وعود غير مبررة بشأن التأثير الوقائي لعقارها ألزهايمر "دونانيماب" على الرغم من الدراسات الجارية. وفقًا لطلبات داخلية، فقد أكد ممثلو الشركة لوزيرة الصحة البريطانية آنذاك فيكتوريا أتكينز في ديسمبر 2023 أن "دونانيماب" لديه القدرة على منع ألزهايمر من خلال العلاج المبكر قبل ظهور الأعراض. ومع ذلك، تستند هذه التصريحات إلى بيانات أولية، حيث لن تنتهي الدراسة الشاملة للتأثيرات الوقائية حتى عام 2027.

خلال الاجتماع، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيلي ليلي، ديفيد ريكس، أن دواء دونانماب يمكن أن يقي من المرض من خلال تقليل ترسبات اللويحات الأميلويدية في الدماغ. وقد تمت إعادة صياغة هذه الادعاءات في البروتوكولات المستخلصة من الاجتماع، على الرغم من أن مدة الدراسة الفعلية لم تُحدد بعد. وأعربت وزيرة الصحة البريطانية أتكينز عن إيجابية ووصفت الدواء بأنه "يغير قواعد اللعبة". ومع ذلك، تظل الفعالية الفعلية لدونانماب في الوقاية من مرض الزهايمر غير مثبتة.

دافعت شركة إيلي ليلي عن تصريحاتها لصحيفة فاينانشال تايمز وأكدت إيمانها بالمزايا المحتملة لعقار دونانيماب، والتي يجري التحقق منها من خلال دراسات جارية. وقال متحدث باسم إيلي ليلي: "نرى الإمكانية لعلاج مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة وبالتالي تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير".

تصريحات الشركة تواجه الشكوك، خاصة في أوروبا. في حين وافقت السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة واليابان بالفعل على أدوية مماثلة مثل Lecanemab، إلا أن وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) رفضت Lecanemab بسبب آثار جانبية مثل تشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد (ARIA). كما أدى هذا القلق بشأن السلامة والتكلفة إلى تأخير مراجعة Donanemab في أوروبا.

ينتقد الخبراء أن شركة إيلي ليلي تعتمد بتفاؤل مفرط على نتائج الدراسات الجارية قبل أوانها. ويلاحظ دينيس سيمونز، المدير التنفيذي للجنة استثمار أصول منافع الموظفين: "دون نتائج نهائية للدراسة حتى عام 2027، يمكن أن تكون مثل هذه الادعاءات الوقائية مضللة وتقوض ثقة الجمهور والمستثمرين".

بالإضافة إلى التحديات التنظيمية، تواجه شركة إيلي ليلي مشكلات بنيوية، مثل محدودية توفر فحوصات PET للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر. تجعل هذه العقبات التقنية الاستخدام الفعّال لعقار دونانيب كإجراء وقائي أكثر صعوبة.

آن وايت، رئيسة علم الأعصاب في إيلي ليلي، أعربت عن خيبة أملها إزاء موقف وكالة الأدوية الأوروبية الرافض: "من الصعب تقريبًا تصور أن يكون دواء مثل دونانيماب متاحًا في الولايات المتحدة والصين واليابان والإمارات العربية المتحدة، ولكن ليس في أوروبا. هذا يعرقل التقدم في أبحاث مرض الزهايمر بشكل كبير.

رغم الانتقادات، تظل شركة إيلي ليلي واثقة من أن دواء دونانيماب سيساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض ألزهايمر بمجرد اكتمال الدراسات. تواصل الشركة العمل بتعاون وثيق مع الجهات التنظيمية للحصول على الموافقات اللازمة وتحسين استخدام الدواء.

استثمر بأفضل طريقة في حياتك
fair value · 20 million securities worldwide · 50 year history · 10 year estimates · leading business news

بدءًا من 2 يورو

أخبار