أعلنت تحالف نقابات عمال سامسونغ للإلكترونيات عن أول إضراب في تاريخ عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، بعد فشل المفاوضات بشأن زيادة الأجور.

تخطط النقابة لاستغلال يوم إجازة جماعية مدفوعة الأجر لأعضائها في 7 يونيو، كخطوة أولى نحو إضراب شامل محتمل. "لا يمكننا تحمل قمع العمال والنقابات بعد الآن. نحن نعلن إضرابًا في ظل موقف الإدارة الذي يتجاهل العمال"، هكذا كُتبَ على لافتة رفعها أعضاء نقابة سامسونج للإلكترونيات الوطنية يوم الأربعاء.

قالت متحدثة باسم شركة سامسونج للإلكترونيات إن الشركة لا تعليق لها على البيان الأخير للنقابة.

منذ يناير، أجرت نقابة National Samsung Electronics وإدارة شركة Samsung Electronics عدة جولات من المفاوضات، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. تقول النقابة إن عدد أعضائها يبلغ حوالي 28,000 عضو، وهو ما يعادل حوالي خُمس إجمالي عدد الموظفين في الشركة.

بعد الإعلان عن خطط الإضراب، انخفضت أسهم سامسونج بنسبة 3.1٪ وأغلقت عند 75,200 وون (55,14 دولارًا أمريكيًا) في سيول.

إذا وقع الإضراب بالفعل، فسيكون هذا أول إضراب من قبل العمال في شركة سامسونج للإلكترونيات. كما يأتي الإضراب في وقت مليء بالتحديات لأكبر مصنع للرقائق الذاكرة في العالم، والذي يحاول توسيع أعماله في مجال أشباه الموصلات وسط الطلب المتزايد على الرقائق المتقدمة نتيجة لازدهار الذكاء الاصطناعي.

الأسبوع الماضي استبدلت شركة سامسونج رئيس قسم أشباه الموصلات لديها بعد أن تراجعت الشركة في سباق تطوير رقائق الذاكرة عالية السرعة، وهو مكون أساسي للذكاء الاصطناعي والمكونات ذات الأداء العالي. وصفت الشركة تغيير القيادة بأنه "إجراء وقائي" لتعزيز القدرة التنافسية.

في الشهر الماضي أعلنت سامسونج عن زيادة صافية تجاوزت أربعة أضعاف في الأرباح في الربع الأول، حيث أصبح العمل الرئيسي في أشباه الموصلات مربحًا مرة أخرى بسبب ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة. وقدمت هذه النتيجة إشارة على أن قطاع التكنولوجيا العالمي يتعافى من ركود طويل الأمد.

ومع ذلك، شهدت شركة سامسونج في السنوات الأخيرة انخفاضًا في حصتها في سوق المسابك العالمي - إنتاج الرقائق التي صممها آخرون - على الرغم من زيادة استثماراتها. وقد قامت الشركة الرائدة في الصناعة التايوانية، TSMC، بزيادة حصتها في السوق العالمية للمسابك من 50٪ في عام 2019 إلى 59٪ في عام 2023، وفقًا لتقديرات CLSA. في نفس الفترة، انخفضت حصة سامسونج في السوق من 18٪ إلى 12٪.

لمواجهة هذا، قدمت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي حزمة دعم بقيمة 19 مليار دولار أمريكي لمساعدة مصنعي الرقائق المحليين في تقليل الفجوة مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين.