بايدن يطلق حزمة بمليارات الدولارات: صناعة الرقائق الأمريكية يجب أن تتصدر العالم

٢١‏/٣‏/٢٠٢٤، ٥:٠٠ م

شركة "إنتل" الأمريكية العملاقة تحصل على دفعة قيمتها 20 مليار دولار من بايدن لمواجهة حرب الرقائق مع الصين وتايوان.

في خطوة طموحة لتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية، أعلن الرئيس جو بايدن عن منح دعم مالي كبير لشركة إنتل الأمريكية لصناعة الرقائق. ومن خلال توفير تمويل مباشر يصل إلى 8.5 مليار دولار وقروض إضافية قيمتها 11 مليار دولار، سيتم دعم إنشاء مصانع رقائق الكمبيوتر في أربع ولايات أمريكية. الهدف من هذه المبادرة هو زيادة حصة الولايات المتحدة في الإنتاج العالمي للرقائق المتطورة إلى 20 بالمئة بحلول نهاية العقد.

تم الإعلان خلال زيارة بايدن لمصنع إنتل في تشاندلر، أريزونا، حيث أكد مع رئيس إنتل، بات جلسينجر، وموظفين آخرين: "أنتم تعيدون المستقبل إلى أمريكا". تأتي هذه الخطوة ردًا على المخاوف المتزايدة بشأن اعتماد الولايات المتحدة على تصنيع أشباه الموصلات في مناطق جيوسياسية حساسة، وخاصة تايوان. تلعب تايوان، تحت قيادة الشركة الرائدة في تصنيع الرقائق TSMC، دورًا مركزيًا في السلسلة العالمية للتوريد للرقائق فائقة التقنية المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة تكنولوجية أخرى.

التوترات الجيوسياسية بين الصين وتايوان تبرز الحاجة الملحة للولايات المتحدة لتعزيز إنتاجها من أشباه الموصلات. تعتبر بكين تايوان مقاطعة منشقة ولا تستبعد استخدام الوسائل العسكرية لإعادة الوحدة. وقد أُبرزت هذه التوترات مؤخرًا من خلال الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بالقرب من تايوان، الأمر الذي استجابت له تايوان بإجراءات عسكرية خاصة بها.

قرار الحكومة الأمريكية باستثمار في صناعة الرقائق المحلية يعكس ليس فقط السعي لتأمين السيادة الاقتصادية والتكنولوجية، بل أيضاً للوقاية من انقطاعات سلاسل التوريد المحتملة بسبب النزاعات الجيوسياسية. من خلال دعم إنتاج أشباه الموصلات محليًا، يهدف إلى تقليص الاعتماد على المصنعين الأجانب وتعزيز الأمن القومي في عالم يزداد هيمنة التكنولوجيا عليه.

استثمر بأفضل طريقة في حياتك

بدءًا من 2 يورو

أخبار