مزودو المراهنات الرياضية عبر الإنترنت يعلنون مع المشاهير، ويقدمون رهانات مجانية ويمنحون مزايا متنوعة لتقديم فرصة مغرية: الفوز. لكن بعض المقامرين الذين ينجحون في التغلب على مزودي المراهنات يروون أن رهاناتهم غالباً ما تُرفض بمجرد أن يحققوا نجاحاً كبيراً.

ديف هولمز، وهو مقامر رياضي من شيكاغو، قال إن شركات مثل BetMGM وESPN Bet وCaesars بدأت ترفض رهاناته عندما بدأ يكسب المزيد والمزيد باستخدام استراتيجية مراهنة تعتمد على الرياضيات. عادةً ما يراهن بمبلغ 100 دولار لكل رهان. بعض الشركات عرضت بدلاً من ذلك قبول رهانات بقيمة 50 سنتًا فقط.

قال هولمز: "أود فعلاً الحصول على إجابة عن سبب حدوث ذلك، لكنهم يرفضون شرح الأمر.

بعض المراهنين المنتظمين يبحثون في احتمالات كل شيء، من مباريات NFL وMLB إلى تنس الطاولة والسهام، بحثًا عن نقاط الضعف في الأسعار التي يحددها مقدمو المراهنات، ويقومون بوضع رهانات مفيدة، على غرار الطريقة التي يبحث بها صناديق التحوط عن الأسهم المقيمة بأقل من قيمتها.

مراهنون، الذين تم تقليص خياراتهم، يقولون إن التخمين حول سبب ومتى يحدث ذلك محبط. اقترح البعض أن يتم إلزام مقدمي خدمات المراهنات بعرض نفس الحد الأقصى لجميع المراهنين أو شرح سبب خضوع بعض المراهنين لحدود مختلفة.

في بداية هذا العام، عقدت لجنة الألعاب في ماساتشوستس مناقشة علنية حول حدود المراهنات وطرحت أسئلة حول كيفية تحديد مزودي المراهنات الرياضية الإلكترونية لمبالغ الأموال التي يقبلونها من العملاء الفرديين. وافق العديد من مزودي المراهنات الرياضية المرخصين في الولاية - بما في ذلك DraftKings وFanDuel وBetMGM وCaesars وESPN Bet وFanatics - على حضور الجلسة، لكنهم لم يحضروا بسبب مخاوف من الكشف عن معلومات حيوية للأعمال، حسبما أفادت اللجنة. منذ ذلك الحين، وافقوا على مناقشة المسألة مع اللجنة.

يفحص المنظم حدود المراهنات في وقت يتم فيه التركيز بشكل أكبر على الجانب الآخر من أعمال المراهنات الرياضية: أكبر الخاسرين. تضع الشركات المراهنين الكبار في ما يسمى ببرامج VIP وتقدم لهم آلاف الدولارات في المراهنات المجانية وغيرها من الامتيازات، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في فبراير. رداً على ذلك، أرسل السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنتال (ديمقراطي من كونيتيكت) رسائل إلى شركات المقامرة عبر الإنترنت ليسأل عن كيفية استخدامهم لبيانات اللعبة وغيرها من طرق التسويق لاستهداف العملاء.

لا يقدم مقدمو المراهنات الرياضية تقارير منتظمة حول عدد العملاء المقيدين أو عدد الأشخاص الذين هم جزء من برامج كبار الشخصيات. أعربت نكيشا سكينر، عضو في لجنة ألعاب ماساتشوستس، عن مخاوف بشأن الشفافية والعدالة أثناء اجتماع عام في مارس.

قال سكينر: "لديك حالة يخسر فيها العميل ويتم تشجيعه من خلال برنامج التوعية لأحد المشغلين والحوافز. ما هو التوازن عندما يبدأ نفس العميل في الفوز؟

قال مديرو رهانات رياضية إن المقيدين في المراهنة يمثلون جزءًا صغيرًا من عملائهم ويميلون إلى أن يكونوا لاعبين محترفين - على عكس معظم العملاء الذين يراهنون على الرياضة من أجل المتعة. الرهان بقوة باستخدام العروض الترويجية قد يؤدي إلى تقييد العميل، حسبما قالت بعض الشركات.

مقدمو المراهنات الرياضية يستخدمون أقسام إدارة المخاطر والتجارة المعقدة لمراقبة تدفق الأموال عبر الرهانات المختلفة وتقليل الخسائر، بينما يقدمون احتمالات جذابة للعملاء. وتقول الشركات إنها يجب أن تدير مخاطرها لتعمل بشكل مربح.

في الكازينوهات القائمة على الأرض، كان من الممكن دائمًا حظر اللاعبين الفائزين، حتى في المراهنات الرياضية، ويجب على العديد من المراهنين الناجحين إيجاد طرق لإخفاء رهاناتهم حتى لا تتمكن الكازينوهات من تتبع ما يفعلونه. استخدم المراهن الرياضي الأسطوري بيلي والترز فرقًا من الأشخاص الذين انتشروا في لاس فيغاس لوضع رهانات لصالحه.

تحدد شركات المقامرة عبر الإنترنت عادةً الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن للعملاء المراهنة عليه في كل رهان مُقدم. يكتشف بعض المقامرين أن حدود رهاناتهم الشخصية تكون أقل عند تسجيل الدخول لوضع رهان.

مايكل هولت يعيش في ساوث داكوتا، بالقرب من حدود أيوا. وبما أن ولايته لم تقنن المراهنات الرياضية، يسافر إلى أيوا ليتمكن من المراهنة عبر الإنترنت بشكل قانوني.

أثناء "جنون مارس" وضع بعض الرهانات بقيمة 50 دولارًا على كرة السلة. فاز ببعضها ولاحظ في الأيام التالية أن ESPN Bet وCaesars تقبلان فقط الرهانات بقيمة 5 أو 10 دولارات منه. حتى الآن لم يلاحظ أي حدود على رهاناته مع DraftKings أو FanDuel.

قال هولت إنه راهن بمبلغ إجمالي قدره 1,000 دولار على تطبيق ESPN Bet وفاز بمبلغ 1,200 دولار، مما يمثل ربحاً قدره 200 دولار.

قال: "حقيقة أنهم وضعوا علامة على لاعب بفوز قدره 200 دولار تعتبر بالنسبة لي جنوناً تاماً".

قال متحدث باسم شركة DraftKings إن الشركة تقدم عشرات الآلاف من الرهانات يومياً، وكلها بحدود مراهنة محددة للسوق. وذكر: "إننا نقيّد أقل من 1٪ من اللاعبين دون الحدّ السوقي، وذلك بناءً على سلوكهم في المراهنة بالدرجة الأولى".

بَن إنترتينمنت، التي تدير ESPN Bet، صرحت في ردود موجهة إلى الجهات التنظيمية في ماساتشوستس، أن العملاء سيتلقون رسالة على الشاشة عندما تتجاوز الرهان حدهم المسموح الذي يتم تحديثه في الوقت الفعلي، وأنه بإمكان العملاء طلب زيادة هذه الحدود. أي قوانين أو لوائح تمنع المشغلين من تطبيق مثل هذه الإجراءات الأمنية، ستجبرهم على تقليل عروضهم، بحسب الشركة.

هولمز، المقامر الرياضي من شيكاغو، بحث عن نهج رياضي للمقامرة يدعي أنه يحسن الاحتمالات لصالح المراهنين، وقال إنه ربح ما يقرب من 50,000 دولار منذ البداية.

صرح بأنه قيد من قبل خمس شركات دون أي تفسير. حاول هولمز في البداية المراهنة بمبلغ 100 دولار لكل رهان، لكنه الآن لا يمكنه المراهنة بأكثر من 10 أو 25 أو 50 دولارًا حسب الشركة ونوع الرهان.

إذا كانت الشركات ستخبر اللاعبين بصراحة وشفافية بأنهم قد فازوا كثيرًا وتتخذ إجراءات لإدارة المخاطر التجارية، قال: "سأفهم ذلك جيدًا.