تباطؤ التضخم في منطقة اليورو في يونيو واقترب من هدف 2% للبنك المركزي الأوروبي. ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.5% على أساس سنوي، بعد 2.6% في مايو، مما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم. مؤشر يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة ظل غير متوقع دون تغيير عند 2.9%.
بعد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في يونيو، يدرس مسؤولو البنك المركزي الأوروبي ما إذا كان التضخم في الاتحاد النقدي المكون من 20 دولة يتراجع بشكل كافٍ لتبرير المزيد من خفض أسعار الفائدة. وخلال مؤتمر البنك المركزي الأوروبي السنوي في سينترا، البرتغال، أعربت الرئيسة كريستين لاغارد وكبير الاقتصاديين فيليب لين عن شكوك حول ما إذا كان خطر التضخم قد زال بالفعل.
صرحت لاغارد مساء الاثنين: "ما زلنا نواجه العديد من حالات عدم اليقين. سوف يستغرق جمع بيانات كافية للتأكد من أن مخاطر التضخم الذي يتجاوز الهدف قد انتهت بعض الوقت.
تشير هذه التصريحات إلى أن صناع القرار السياسي سيتوقفون هذا الشهر عن خفض تكاليف الاقتراض وسينتظرون حتى سبتمبر، عندما تكون التوقعات الاقتصادية الجديدة متاحة، للتفكير في الخطوة التالية. تتوقع الأسواق خطوة أو خطوتين إضافيتين هذا العام - وهو سيناريو وصفه أعضاء المجلس مثل جيدميناس سيمكوس، مارتينس كازاكس وأولي رين بأنه معقول.
سوق العمل القوي في المنطقة يمنح البنك المركزي الأوروبي الوقت لتقييم الاقتصاد وآفاق التضخم. وفقًا لتقرير منفصل من يوروستات، بلغت نسبة البطالة في مايو مستوى منخفضًا قياسيًا عند 6.4%.
ومع ذلك فإن هذه القوة تساهم في ضغط نمو الأجور المستمر الذي يظل مصدر قلق للبنك المركزي الأوروبي خاصة في قطاع الخدمات حيث تؤثر تكاليف العمالة بشكل أكبر على الأسعار مقارنة بالصناعات التحويلية.
لين أكد أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال لديه تساؤلات حول قطاع الخدمات، وأن بيانات شهر يونيو لن تكون كافية للإجابة عليها. في واقع الأمر، ظل قطاع الخدمات في شهر يونيو دون تغيير عند نسبة 4.1%.
جيمي راش وديفيد باول من بلومبرغ إيكونوميكس يتوقعان أن يستمر ارتفاع معدل التضخم الأساسي مما يجعل البنك المركزي الأوروبي حذرًا في تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية ومن غير المرجح أن يتم تخفيض الفائدة في يوليو.
ما نعرفه بالتأكيد هو أن الكيلومتر الأخير - أو الميل - هنا في أوروبا سيكون وعرًا وصعبًا"، قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي سيمكوس يوم الثلاثاء لـ CNBC. "لقد شهدنا ارتفاعًا في التضخم في مايو. والآن تراجع قليلاً.
تتوقع البنك المركزي الأوروبي أن التضخم سيظل مستقرًا لمعظم عام 2024، حيث ستختفي الآثار الأساسية من الإحصاءات. وتتوقع حركة كبيرة نحو الهدف في العام المقبل والوصول إلى الهدف بحلول نهاية عام 2025.
يشير الآنكاست من بلومبرغ إيكونوميكس لشهر يوليو، مع مراعاة أحدث البيانات، إلى قيمة 2.3% وقد تنبأ بالنتيجة لشهر يونيو بدقة.
لاجارد ستحظى بفرصة أخرى للتعليق على تطورات الأسعار ومسار السياسة النقدية خلال مناقشة جماعية بعد ظهر يوم الثلاثاء، بمشاركة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وروبرتو كامبوس نيتو، رئيس البنك المركزي البرازيلي.
