خفض أسعار الفائدة الأمريكية لعام 2025: المحللون يقللون من التوقعات بعد انتخاب ترامب

أثارت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة، التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب، والتصريحات التي أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، دفع الاقتصاديين والاستراتيجيين في وول ستريت إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في العام المقبل. قام البنك المركزي الأمريكي يوم الخميس بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة ليصل إلى 4.5% - 4.75%، ومن المتوقع أن يقوم بذلك مرة أخرى في اجتماعه الأخير لهذا العام في 18 ديسمبر. ومع ذلك، فقد تراجعت عدة بنوك عن رأيها، حيث كانت قد توقعت، حتى وقت قريب، استمرار تخفيضات أسعار الفائدة في أولى جلسات البنك المركزي الثماني في عام 2025. من بين البنوك الأحدث التي عدلت توقعاتها بنك باركليز وبنك تورونتو-دومينيون، مشيرين إلى قيود هجرة أكثر تشددًا وزيادة في الرسوم الجمركية على الواردات تحت إدارة ترامب. ويمكن لهذه الإجراءات أن تدفع التضخم وتغير مسار البنك المركزي. وارتفعت يوم الجمعة عوائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل، حيث أشارت توقعات الفائدة المستقبلية إلى انخفاض أبطأ في معدلات الفائدة في عام 2025. ويتوقع فريق بقيادة أوسكار مونوز وجينادي غولدبيرغ من بنك TD أن يحافظ البنك المركزي على استقرار معدلات الفائدة من يناير حتى يوليو، لكسب الوقت لتقييم تأثير الإجراءات السياسية الجديدة لترامب. رفع بنك باركليز تحت قيادة كبير الاقتصاديين مارك جيانوني توقعات التضخم وخفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي. ويتوقع أن يقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة مرتين في 2025 بدلاً من ثلاث مرات كما كان يُعتقد سابقًا. وعزى اقتصاديون في مجموعة جولدمان ساكس، بقيادة يان هاتسيوس، تغيير توقعاتهم إلى تعليقات باول، حيث تتنبأ جولدمان الآن بتخفيضات فائدة ربع نقطة في كل اجتماع حتى مارس، مع تخفيضات نهائية في يونيو وسبتمبر. كما قامت جي بي مورجان تشيس ونومورا بتحديث توقعاتهما بعد الانتخابات وقبل اجتماع البنك المركزي. وتتوقع جي بي مورجان الآن تخفيضات ربع سنوية في الفائدة بدءًا من مارس، بسبب "الشكوك السياسية"، بدلاً من كل اجتماع.