التقدم المقنع: دراسة تظهر نتائج واعدة لعقار TEV-479 في علاج الفصام

في خطوة هامة لعلاج الفصام، أعلنت شركة تيفا للصناعات الدوائية أن الدواء TEV-479 (أولانزابين) أظهر فائدة إحصائية ملحوظة في الأعراض الفصامية خلال دراسة سريرية في المرحلة الثالثة. وقد قدمت دراسة SOLARIS تحسينات مقنعة في الأداء الاجتماعي ونوعية الحياة. تم اختبار ثلاث جرعات مختلفة من TEV-479 خلال فترة علاج مدتها ثمانية أسابيع: 318 ملغ، 425 ملغ، و531 ملغ. وقد أظهرت الجرعة الأقل والأعلى بشكل خاص تفوقاً كبيراً على الدواء الوهمي بتحسينات بلغت 4.63 و4.93 نقاط كما قيست بمقياس الأداء الشخصي والاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت جميع الجرعات فوائد ملحوظة في نوعية الحياة مقارنة مع الدواء الوهمي. تم تقديم النتائج الحالية في مؤتمر الكونغرس النفسي 2024 في بوسطن، مما يعزز النتائج السابقة للدراسة التي قدمت بالفعل بيانات إيجابية عن السلامة والفعالية في مايو وسبتمبر 2024. إحدى المزايا الأساسية لدواء TEV-479 هي إعطاؤه تحت الجلد، مما قد يقدم فوائد محتملة في الالتزام مقارنة بالأشكال التقليدية عن طريق الفم. تعود بدايات استخدام أولانزابين كمضاد للذهان غير تقليدي إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء في عام 2009، حيث تم تسويقه تحت اسم زيبريسا من قبل شركة إيلي ليلي. في حين أن الأولانزابين متاح بشكل طويل المفعول، فقد كانت هذه الأشكال محدودة سابقاً بسبب مخاوف حول متلازمة الهذيان/التخدير بعد الحقن (PDSS). وقد يتغير هذا مع النتائج الجديدة المتعلقة بـ TEV-479. أكد الأستاذ كريستوف كوريل على أهمية هذا التطور، إذ يمكن لخيارات العلاج الطويلة المدى القابلة للحقن أن تقلل من خطر هذا الأثر الجانبي الذي قد يشكل تهديداً للحياة. إن التحول نحو العلاجات الطويلة المفعول القابلة للحقن يمكن أن يوسع ويعزز بشكل كبير خيارات علاج مرضى الفصام. ومع ذلك، فإن TEV-479 له آثاره الجانبية الخاصة والتي تتوافق مع الملفات المعروفة الأخرى لمستحضرات الأولانزابين، بما في ذلك زيادة الوزن وتفاعلات موقع الحقن. في الوقت نفسه، توضح أرقام مبيعات إيلي ليلي والتي بلغت 1.7 مليار دولار النجاح التجاري لزيبريسا. ووفق التوقعات، يمكن لـ TEV-479، في حال الموافقة عليه في الولايات المتحدة، تحقيق إيرادات سنوية تصل إلى 315 مليون دولار بحلول عام 2030.