تسلا تؤكد استمرار التعاون الناجح مع مجلس العمل الجديد

تسلا إنك، الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، قد أكدت بعد انتهاء انتخابات مجلس العمل في مصنعها في غرونهايدة، بالقرب من برلين، على استمرار التعاون الفعال مع تمثيل العمال الجديد المنتخب. وأعلنت متحدثة باسم الشركة أن الشركة حريصة على استمرار التعاون الناجح مع مجلس العمل. في الانتخابات الحالية، التي جذبت انتباه وزير عمل براندنبورغ يورغ شتاينباخ، قد شكلت نقابة IG Metall الفصيل الأكبر داخل مجلس العمل، ومع ذلك، لا يزال الممثلون غير النقابيين يمتلكون أغلبية المقاعد. يتجلى ذلك في نحو 60 في المئة من الأصوات التي ذهبت إلى القوائم المستقلة، بينما من المتوقع أن تشغل IG Metall 16 من 39 مقعدًا. هذا الواقع يوضح نمواً طفيفاً للتأثيرات غير النقابية مقارنةً بالانتخابات التي جرت قبل عامين. ويفسر وزير العمل نسبة الإقبال العالية لأكثر من 12,000 موظف كدليل واضح على أهمية هياكل العمل المشاركة في تسلا ورغبة القوى العاملة في التشارك النشط في تشكيل ظروف العمل. في حين تواصل IG Metall المطالبة بتحسين ظروف العمل والتزام بالمعايير الجماعية، تواجه تسلا هذه المطالب بتقديم عروض لزيادات سنوية في الرواتب والإشارة إلى التدابير المُنفَذة بالفعل فيما يخص الأمان في العمل وأحوال العاملين المؤقتين. بالتوازي مع الأحداث داخل المصنع، لا يزال الاحتجاج النشط مستمرًا خارج أبواب المصنع. يتمركز نشطاء البيئة ضد مشاريع تسلا لتوسيع المنشأة، والتي تشمل كذلك إنشاء محطة للسكك الحديدية للبضائع. على الرغم من قرار قضائي يتسامح مؤقتًا مع مخيم الاحتجاج في الغابة المجاورة، قدمت شرطة براندنبورغ وسائل قانونية للاعتراض لدى محكمة العدل العليا في برلين-براندنبورغ. مشروع خطة التطوير الخاصة بتوسعة تسلا، المتاحة حاليًا للعرض العام، يأخذ بعين الاعتبار اعتراضات السكان وينص على تقليص المساحة الأصلية المخططة من الغابة إلى 50 هكتار. يتوقع عمدة غرونهايدة آرنه كريستياني التعليقات العاجلة على خطة البناء المعدلة، التي تشمل أيضاً مشاريع بنى تحتية مهمة مثل طريق إقليمي وساحة أمام محطة القطار. من ناحية أخرى، تنظر الجمعيات المدنية بتشكك للمشروع الجديد وتعتبره تغييرًا غير جوهري.