الإضراب الوشيك في السكك الحديدية الكندية يسبب تزايد حالة عدم اليقين في قطاع اللوجستيات.بينما وصلت المفاوضات بين شركات السكك الحديدية الكندية ونقابة مؤتمر السكك الحديدية الكندية إلى طريق مسدود، بدأت الشركات بالفعل بتقليص عملياتها تدريجيًا، وتحديدًا في نقل البضائع الخطرة وغيرها من الشحنات الهامة.

حذرت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد في رسالة إلى عملائها، من أن توقف العمل قد يعطل بشكل كبير تسليم البضائع عبر السكك الحديدية في كندا وبعض المناطق الأمريكية. وتسعى الشركة، حسب بيانها، للعمل مع شركات السكك الحديدية لإيجاد حلول تقلل من تأثير ذلك على سلاسل التوريد إلى أقصى حد ممكن.

اليوم يستعد العديد من شركات اللوجستية لاحتمال وقوع حالة طارئة. على سبيل المثال، أبلغت شركة ITS للخدمات اللوجستية أن بعض الشحنات التي كانت متجهة إلى كندا قد تم تحويلها بالفعل إلى موانئ الساحل الغربي للولايات المتحدة لتجنب أي اضطرابات محتملة بسبب الإضراب. وأوضح بول براشير، نائب رئيس سلسلة التوريد العالمية في ITS، أن بعض البضائع التي تنقل عادةً عن طريق السكك الحديدية عبر شيكاغو إلى كندا ستنتقل بدلاً من ذلك إلى الشاحنات. وقال براشير: "إذا حدث ذلك، سترتفع الأسعار بشكل كبير بين عشية وضحاها، إذا كانت هناك أي سعات متاحة للشاحنات".

شركات السكك الحديدية الأمريكية التي تنقل البضائع عبر الشبكات الكندية تُعدّل عملياتها أيضًا. أوقفت شركة CSX في عطلة نهاية الأسبوع بعض الروابط عبر الحدود مع شركة السكك الحديدية الوطنية الكندية و CPKC. وتبعتها شركة نورفولك ساوثرن يوم الثلاثاء وأوقفت جميع الروابط مع خطوط الشحن المتعددة الوسائط التابعة لـ CPKC.

شركة الشحن الدنماركية A.P. Moller-Maersk تصحح خطأً نشر يوم الإثنين. جاء في إشعار لعملائها أن الشركة أعلنت عن طريق الخطأ أنها ستقيد نقل البضائع إلى كندا. ومع ذلك، تراجعت هذه التصريحات على الفور. وأوضح متحدث باسم Maersk عبر البريد الإلكتروني أن الشركة لا تزال تستقبل حجوزات لنقل البضائع من وإلى كندا، بما في ذلك الشحن البحري، السكك الحديدية، الشاحنات والطائرات. وأرجعت لورين دول، رئيسة الاتصالات في Maersk لأمريكا، الخطأ إلى "سوء التواصل" بين فرق في مناطق عالمية مختلفة.