في تحول مفاجئ، الملياردير والمستثمر بيل أكمان يلغي الطرح العام الأولي المخطط لصندوق بيرشينج سكوير الأمريكي المغلق. قبل بضعة أشهر فقط، كان أكمان قد تنبأ بأنه سيكون واحداً من أكبر الطروحات العامة الأولية على الإطلاق. كان من المقرر إدراج السهم في بورصة نيويورك هذا الأسبوع، لكن أكمان أرجأ البدء بعد جولة أخيرة من الترويج بين مستثمري صندوق التحوط الخاص به، بيرشينج سكوير كابيتال.

تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع مليء بالتحديات بالنسبة لأكمان، حيث تم تخفيض هدف التمويل للاكتتاب العام من 25 مليار دولار إلى 2 مليار دولار وانسحب مستثمر مهم. في رسالة للمستثمرين التي تم نشرها لاحقًا في بيان تنظيمي، حاول أكمان إثارة الاهتمام. وعلى الرغم من "الطلب الهائل من المستثمرين" المزعوم، توصل أكمان في النهاية إلى أن المستثمرين سيستفيدون بشكل أفضل إذا استثمروا في السوق الثانوية بعد الاكتتاب العام.

أكمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت، أوضح في بيان أن هذه الاعتبارات ألهمت الشركة لإعادة التفكير في هيكل بيرشينغ سكوير يو إس إيه (PSUS) من أجل توضيح قرار الاستثمار في الاكتتاب العام الأولي. لم ترغب بيرشينغ سكوير في تقديم المزيد من التعليقات.

وصف أحد المصرفيين المشاركين الوضع بأنه «غير طبيعي» وأشاد بأكمان لمحاولته القيام بشيء مختلف تمامًا، حتى لو لم ينجح الأمر هذه المرة. وقال إنه واثق من أن أكمان سيفكر في طرق وإمكانيات أخرى.

في الرسالة التي أرسلها الأسبوع الماضي، أعلن أكمان أيضًا عن التزامات استثمارية بقيمة 150 مليون دولار من صندوق التحوط بوسطن باوست جروب و60 مليون دولار من نظام تقاعد المعلمين في تكساس. لكن بعد أيام قليلة من نشر الرسالة، انسحب باوست، مما قد يقوض ثقة المستثمرين المحتملين الآخرين.

يلجأ في كثير من الأحيان إلى المستثمرين الأساسيين للإشارة إلى اهتمام قوي بعملية الطرح العام الأولي وخلق بيئة تداول إيجابية في السوق الثانوية. إن انسحاب مستثمر أساسي قُبيل الطرح العام الأولي أمر نادر وقد يضعف حجج البيع للمستثمرين الآخرين.

استخدم أكمان وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في الأشهر الأخيرة ونشر بانتظام آرائه السياسية على منصة X. قدم للمستثمرين حضوره عبر الإنترنت كميزة محتملة للاكتتاب العام، خاصة للمستثمرين الأفراد الذين لا يمكنهم الوصول إلى عوائد بيرشينج سكوير.