حقق بنك أمريكا (BofA) أرباحًا أفضل من المتوقع في الربع الرابع من عام 2024، وتميز كرائد بين البنوك الأمريكية الكبرى. حيث بلغ صافي الربح 6.7 مليار دولار أمريكي وتمكنت البنك من مضاعفة أرباحها مقارنة بالعام السابق. دون احتساب الأعباء الخاصة الناجمة عن تعويض نظام تأمين الودائع في عام 2023، ارتفعت الأرباح بنسبة 14 في المئة.
محرك أساسي للنجاح كان الأداء القوي في أعمال التداول حيث سجلت إيرادات قياسية. ارتفعت الإيرادات من تجارة الأسهم والسندات والسلع والمنتجات المالية الأخرى بنسبة 13 بالمئة لتصل إلى 4.1 مليار دولار. في الوقت نفسه، ارتفعت الرسوم في الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 44 بالمئة لتصل إلى 1.7 مليار دولار.
استفاد البنك من نشاط سوقي مرتفع مرتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وإعادة توجيه محافظ العملاء في ضوء سياسات الحكومة الجديدة تحت قيادة دونالد ترامب.
في مجال الإقراض، تميز بنك أوف أميركا بشكل واضح عن المنافسة. ارتفعت القروض المستحقة بنسبة 4 بالمئة لتصل إلى حوالي 1.1 تريليون دولار. كان النمو قوياً بشكل خاص في بطاقات الائتمان والقروض المقدمة للشركات المتوسطة. وللمقارنة، أعلنت جي بي مورغان تشيس عن نمو أقل من 2 بالمئة، سيتي جروب أقل من 1 بالمئة، في حين سجل ويلز فارجو تراجعاً.
تم دعم النمو القوي للائتمان من خلال الإنفاق الاستهلاكي المرتفع باستمرار في الولايات المتحدة. وذكرت البنك أن الإنفاق ببطاقات الخصم والائتمان قد زاد بنسبة 5 بالمئة خلال الربع مقارنة بالعام السابق.
يتوقع بنك أمريكا ارتفاع الهامش الصافي للفوائد بنسبة تصل إلى 8 بالمائة في عام 2025، قفزة كبيرة مقارنة بنمو 3 بالمائة في العام الماضي. تؤكد هذه التوقعات المتفائلة ثقة البنك في عام قوي 2025.
لقد تفوقنا على متوسط الصناعة في الودائع والقروض"، قال الرئيس التنفيذي براين موينيهان. "هذا الزخم الواسع يشكل أساساً ممتازاً لبنك أوف أمريكا في العام المقبل.