باراماونت العالمية تعلن عن إغلاق قسم إنتاج التلفزيون التابع لها، باراماونت تليفجن ستوديوز، بنهاية الأسبوع. القرار جزء من إعادة هيكلة شاملة للشركة، تشمل أيضاً إلغاء نحو 15% من القوى العاملة في الولايات المتحدة، أي ما يقرب من 2000 وظيفة. في الوقت ذاته، سيتم نقل إنتاج المحتويات الحالية لباراماونت إلى سي بي إس ستوديوز، التي ستتولى المسؤولية عن الإنتاج ليس فقط لشبكة سي بي إس، بل أيضًا لمنصات مثل باراماونت+.
إغلاق استوديوهات باراماونت التلفزيونية يُعَلِّم نهاية عصر كان فيه الاستوديو مسؤولاً عن العديد من النجاحات الكبيرة في منصات البث مثل "13 سبباً" (نتفليكس)، و"ريتشير" (أمازون برايم فيديو)، و"دفاع جيكوب" (آبل تي في+). في السنوات الأخيرة، فقد الاستوديو أهميته بسبب عمليات الدمج في الصناعة والتحديات التي واجهها المقر الرئيسي للشركة.
إعادة الهيكلة تأتي في وقت تشهد فيه أسواق التلفزيون والبث تغييرات جوهرية. أوضح جورج شيكس، الرئيس التنفيذي الشريك لشركة باراماونت جلوبال، في بيان للموظفين أن القرار لم يكن مستندًا إلى أداء الاستوديو، بل إلى ضرورة تكييف الشركة مع الأوضاع السوقية الجديدة.
شركة باراماونت جلوبال قامت أيضًا خلال الأسبوع الماضي بتخفيض قيمة شبكاتها التلفزيونية الفضائية بما يقارب 6 مليارات دولار أمريكي، بعد يوم واحد فقط من تخفيض شركة وارنر بروس ديسكفري لقيمة أعمالها التلفزيونية الفضائية بمقدار 9.1 مليارات دولار أمريكي. تعكس هذه التخفيضات التحديات التي تواجهها شركات الإعلام التقليدية، حيث تتجه عادات الاستهلاك بشكل متزايد نحو خدمات البث.
نيكول كليمنس، التي تولت إدارة استوديوهات باراماونت التلفزيونية خلال السنوات الست الماضية وشغلت سابقاً مناصب قيادية في FX وAnonymous Content، تغادر الشركة في أعقاب الإغلاق. أكدت كليمنس في رسالة للموظفين أن الاستوديو لعب دوراً ريادياً في عصر البث.
تاريخ استوديوهات باراماونت التلفزيونية يعود إلى ما يقرب من 60 عامًا، عندما تأسست الشركة بعد دمجها مع شركة ديسيلو للإنتاج. بشبكاتها الأسطورية مثل "ستار تريك"، "ذا برادي بانش"، "هابي دايز" و"تشيرز"، شكّل الاستوديو مشهد التلفاز لعقود طويلة.