Business

إيرباص وبوينغ تقلصان الموظفين في قطاع الدفاع والفضاء

تستجيب إيرباص وبوينغ للتحديات الاقتصادية في قطاعات الدفاع والفضاء الخاصة بهما من خلال تقليص كبير في عدد الوظائف، وذلك لضمان تنافسيتهما في سوق يزداد تنافساً يوماً بعد يوم.

Eulerpool News ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤، ٦:٤٧ م

أعلنت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية إيرباص عزمها تقليص ما يصل إلى 2500 وظيفة في قطاع الدفاع والفضاء المتراجع بحلول منتصف عام 2026. تأتي هذه الخطوة بعد خطوات مماثلة من قبل منافستها الأمريكية بوينغ، التي أعلنت أيضًا عن تخفيضات كبيرة في الموظفين. تتخذ الشركتان هذه الإجراءات استجابة للتحديات الاقتصادية المستمرة والضغوط التنافسية المتزايدة في مجالاتهما الأساسية.

تخطط شركة إيرباص لتخفيض الوظائف في مجالات الدفاع والفضاء، التي توظف حالياً حوالي 35,000 موظف. تشمل المواقع المتأثرة بشكل خاص إمينشتاد على بحيرة بودنسي، تولوز، لندن وميونيخ. تأتي هذه الخطوة بعد التقييمات المالية الكبيرة في قطاع الفضاء، التي بلغت 989 مليون يورو في النصف الأول من هذا العام وأثرت بشكل ملموس على الميزانية المؤقتة للشركة. وعلى الرغم من الأعمال المستقرة في مجال الطائرات العسكرية والأمن السيبراني، إلا أن إيرباص تكبدت خسائر كبيرة في قطاع الفضاء مما جعل تخفيض عدد الموظفين ضرورياً.

قال والتر بلزر، مدير وكالة الفضاء الألمانية، لصحيفة فاينانشيال تايمز: ’جيوريترن هو العمود الفقري لوكالة الفضاء الأوروبية‘. هذا التصريح يوضح أهمية الإجراءات الاستراتيجية مثل تقليص الوظائف لاستقرار وتطوير قطاعات الأعمال المعنية. في الوقت نفسه، تسعى شركة إيرباص إلى أن تصبح أسرع وأكثر قدرة على المنافسة من خلال هيكل تنظيمي أنحف ومسؤولية ذاتية أكبر في الأقسام المختلفة. وأكد رئيس القطاع مايكل شولهورن: ’علينا أن نصبح أسرع وأكثر رشاقة وأكثر قدرة على المنافسة.‘

سوق أقمار الاتصالات والملاحة يتعرض لضغوط كبيرة بسبب المنافسة المتزايدة، خاصة من شركة سبيس إكس الأمريكية التي تأسست كأكبر مشغل للأقمار الصناعية. وقد تراجعت الطلبات على الأقمار الصناعية الجيوستATIONary التقليدية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما يجبر شركة إيرباص على تطوير حلول مبتكرة وتكييف استراتيجيتها السوقية.

بالتوازي مع ذلك، أعلنت شركة بوينغ عن تسريح 17,000 موظف، ما يعادل حوالي 10% من القوى العاملة. يعاني العملاق الأمريكي من ديون مرتفعة تصل إلى 60 مليار دولار أمريكي ومشاكل تقنية مستمرة تزعزع ثقة المستثمرين. تأخر التسليم الأول لطائرة 777X لمدة عام آخر يزيد من تفاقم الوضع المالي لشركة بوينغ. هذه الإجراءات جزء من عملية تعديل شاملة لضبط تكاليف العمالة مع "الحقائق المالية" وضمان تنافسية الشركة.

على الرغم من الوضع الصعب، تظل شركة إيرباص متفائلة. تخطط الشركة لتحقيق نمو طويل الأمد من خلال توسيع قدرات الإنتاج والتركيز على المجالات التجارية المربحة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقليل الآثار الاجتماعية لتقليص الوظائف وعرض فرص عمل جديدة للموظفين المتأثرين في المجالات ذات النمو القوي في الشركة.

التطورات الحالية في إيرباص وبوينغ توضح التحديات التي يجب على صناعة الطيران والفضاء مواجهتها في سوق سريع التغير. المنافسة المتزايدة من شركات مبتكرة مثل سبيس إكس والحاجة إلى التكيف مع الأطر التكنولوجية والتنظيمية الجديدة تضغط على الشركات الكبرى القائمة. تقليص الوظائف في كلا الشركتين يبرز الظروف الاقتصادية الصعبة وإعادة التوجيهات الاستراتيجية الضرورية للبقاء تنافسيًا على المدى الطويل.

يعتمد المستثمرون الأسطوريون على Eulerpool

أخبار