مجموعة يونيفرسال الموسيقية (UMG) وأمازون ميوزيك ارتقيا بشراكتهما العالمية إلى مستوى جديد، حيث يتعاونان لمعالجة أحد أكثر القضايا إلحاحًا في الصناعة: حماية حقوق الفنانين في عصر تحاول فيه الذكاء الاصطناعي إعادة تعريف الموسيقى – وغالبًا على حساب الأصالة.
يونيفرسال ضد مافيا الذكاء الاصطناعي
الشراكة بين يونيversal ميوزيك وأمازون ميوزيك تبدو كخطوة قوية يمكن أن تغير صناعة الموسيقى بشكل مستدام. نقطة مركزية: مكافحة المحتويات المولدة بالذكاء الاصطناعي. المسارات التي يتم إنشاؤها بشكل غير قانوني باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقليد فنانين مثل تايلور سويفت أو دريك تغمر المنصات وتثير تساؤلات حول حقوق الطبع والنشر ونماذج التراخيص.
توضح شركة يونيفرسال ميوزيك الأمر بجلاء: التعاون مع أمازون لا يهدف فقط إلى توسيع ميزات المنتج أو العرض الحصري للمحتوى. إنه يتعلق بأسس صناعة الموسيقى الحديثة - الأصالة والحماية من الاحتيال.
البث في تغيير: الاحتيال والبوتات والتريليونات
لقد أكدت يونيفرسال بصوت عالٍ في السنوات الأخيرة أن البث ليس فقط يبشر بآفاق وردية، بل إنه يعاني أيضًا من جوانب مظلمة قاتمة. لم تعد الروبوتات التي تولّد التدفقات بشكل آلي، وبالتالي تحرم الفنانين الحقيقيين من عائداتهم، ظاهرة هامشية بعد الآن. تضغط يونيفرسال على خدمات البث الكبيرة مثل أمازون وسبوتيفاي وغيرها لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
„الصناعة تقف عند نقطة تحول“، علق شخص مطلع من الإدارة العليا لشركة يونيفرسال. وأضاف أنه ليس من قبيل الصدفة أن تيك توك أوقفت مؤخرًا مشروع بث الموسيقى الفاشل الخاص بها – إشارة واضحة إلى الضغط الناتج عن عمالقة مثل يونيفرسال ومطالبهم.
دعاوى بملايين ورؤى بمليارات
أن يونيفرسال لا تتهاون عندما يتعلق الأمر بانتهاكات الحقوق يظهره الدعوى الأخيرة ضد شركة Believe SA الفرنسية. المطالبة: 500 مليون دولار كتعويضات. تتهم يونيفرسال الشركة بأنها انتهكت قوانين حقوق النشر مرارًا – وهي حالة سابقة تثير ضجة كبيرة في الصناعة.
لماذا تتفوق أمازون ميوزيك هنا؟
بينما تصنع Spotify و Apple Music العناوين الرئيسية بصفقات حصرية، يبدو أن Amazon Music تعتمد استراتيجيتها على الاستقرار والابتكار على المدى الطويل. قد يكون التعاون مع Universal إشارة قوية: هنا تتشكل تحالف لا يحمي حقوق الفنانين فحسب، بل يضع أيضًا معايير جديدة في ربط المستخدمين.
يمكن لجماهير يونيفرسال أن تتطلع إلى محتوى حصري - وهي خطوة قد تصبح سلاحًا لأمازون ميوزيك في المعركة على الحصص السوقية، بينما يبدو أن يونيفرسال مصممة على عدم تفويت أي فرصة لكبح جماح المتطفلين ومثيري الشغب الآخرين.
السوق المالي الهادئ والرسالة الصاخبة
ظل سعر سهم يونيفرسال ميوزيك يوم الاثنين صباحًا مستقرًا عند 24.36 يورو. لكن الرسالة الحقيقية ليست في القيمة السوقية الحالية، بل في الرؤية طويلة الأمد: تتموضع يونيفرسال كالبطل الذي لا جدال فيه في الصناعة، الذي لا يساوم – لا أمام احتيال الذكاء الاصطناعي ولا أمام عمالقة البث.