سامسونج: إعادة هيكلة الإدارة وسط تحديات متزايدة في رقائق الذاكرة والتوترات الجيوسياسية

٢٨‏/١١‏/٢٠٢٤، ٦:٠٩ م

تعيد سامسونج هيكلة قسم الشرائح مرة أخرى، لكنها تكافح مع العقبات التكنولوجية والجيوسياسية بالإضافة إلى السعر المنخفض لأسهمها.

Eulerpool News ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤، ٦:٠٩ م

أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات يوم الأربعاء عن ثاني إعادة هيكلة إدارية في قطاع الرقائق لهذا العام. تعكس هذه الخطوة الاضطرابات التي يواجهها عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، وسط تزايد المخاوف بشأن قدرته التنافسية في مجال الرقائق المتقدمة اللازمة للذكاء الاصطناعي.

جون يونج هيون، الذي تولى إدارة قطاع أشباه الموصلات في مايو فقط، سيقوم الآن بقيادة قطاع رقائق الذاكرة بشكل مباشر وأيضًا كرئيس تنفيذي مشارك لشركة سامسونج للإلكترونيات. المدير الجديد لقطاع المسبك، الذي يصنع الرقائق للعملاء الخارجيين، سيكون هان جين مان، الذي كان مسؤولًا حتى الآن عن أعمال أشباه الموصلات لسامسونج في الولايات المتحدة.

تتم عملية إعادة الهيكلة في مرحلة حرجة لأكبر مصنع للرقائق التخزينية في العالم، الذي يواجه خسائر في أعمال الفوندري بالإضافة إلى تأخر متزايد مقارنة بشركة TSMC الرائدة في تصنيع الرقائق المتقدمة. وأعرب المحللون عن خيبة أملهم من التركيز الداخلي للتغييرات. "هناك نقص في المواهب الخارجية الجديدة لإعادة بناء المنظمة بشكل حقيقي"، انتقد بارك جو-غيون، رئيس معهد الأبحاث ليدرز إندكس في سيول.

إعادة التوجيه تأتي بعد اعتراف علني نادر بتحديات سامسونج من قبل الوريث ورئيس مجلس الإدارة لي جاي-يونغ. "الواقع الذي نواجهه أصعب من أي وقت مضى، لكننا سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة"، قال لي يوم الاثنين خلال محاكمته بتهم التلاعب في الميزانية والتلاعب بالأسهم.

النيابة تطالب بعقوبة سجن لمدة خمس سنوات للي، الذي بُرئ من هذه التهم آخر مرة في فبراير. على الرغم من عدم اليقين القانوني المستمر، أكد لي: "سأفعل كل ما بوسعي لجعل سامسونج شركة تحظى بتقدير الناس مرة أخرى.

فقدت سامسونج في الأشهر الأخيرة حصتها في سوق رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) لصالح المنافس المحلي SK Hynix، وهي مهمة لأجهزة Nvidia. انخفض سعر سهم سامسونج بأكثر من 25% منذ بداية العام. وتراجعت الأسهم بنسبة 2.9% إضافية يوم الأربعاء، وأداؤها كان أسوأ من مؤشر كوسبي الذي لم يتغير كثيراً.

إضافة إلى ذلك، هناك عدم اليقين الجيوسياسي: قد تؤدي انتخاب دونالد ترامب كرئيس الولايات المتحدة القادم إلى فرض قيود تصدير أكثر صرامة على معدات أشباه الموصلات وبيع رقائق الذاكرة إلى الصين، حيث تدير سامسونج أكبر منشأة إنتاج ناند فلاش في العالم. علاوة على ذلك، قام المسؤولون الذين رشحهم ترامب بالتشكيك في مليارات الدعم من قانون الشرائح لجون بايدن، الذي يمكن أن تستفيد منه سامسونج بما يصل إلى 6.4 مليار دولار للاستثمار في تكساس.

من المفترض أن تعمل الهياكل القيادية الجديدة على توسيع عمليات اتخاذ القرار في سامسونج وتسريع التطور التكنولوجي. إلا أن المحللين يحذرون من أن التحديات ستبقى دون إصلاحات عميقة.

استثمر بأفضل طريقة في حياتك

بدءًا من 2 يورو

أخبار