أعلنت شركة بوينج الأمريكية لتصنيع الطائرات أنها سلمت 116 طائرة في الربع الثالث، مقارنة بـ92 طائرة في الربع الثاني. وبذلك يصل إجمالي التسليمات للعام 2024 حتى نهاية سبتمبر إلى 291 طائرة. عادة ما يتسارع معدل تسليم الطائرات مع نهاية العام، لكن بوينج تواجه حالياً ضغوطاً كبيرة.
رغم زيادة أعداد التسليمات، تواصل شركة بوينج مواجهة مشكلات الجودة الكبيرة والخسائر المالية. عامل حاسم هو قرار إدارة الطيران الفيدرالية بعدم توسيع إنتاج سلسلة 737 الشهيرة حتى تحسن بوينج إجراءات الرقابة على الجودة. تأتي هذه الخطوة بعد حادث خطير في يناير، حيث انفصل جزء من بدن طائرة 737-9 أثناء الصعود. وأظهرت تحقيقات وكالة سلامة النقل الوطنية أن المكونات التثبيتية الأساسية كانت مفقودة في الجزء المتضرر.
المشاكل المستمرة تهز الثقة في عمليات الإنتاج لدى بوينغ وتؤدي إلى مزيد من الانتقادات داخل الصناعة. بينما تحاول بوينغ رفع معايير الإنتاج وتصحيح العيوب الأمنية، تبقى الحالة المالية متوترة. لا تؤثر المشاكل المستمرة على الإنتاج فحسب، بل على الموقع السوقي للشركة مقابل المنافس الرئيسي إيرباص.
في المقابل، قامت إيرباص بتسليم 447 طائرة حتى نهاية أغسطس من عام 2024، مما يجعل الشركة متقدمة بشكل واضح على بوينغ. هذا الفارق يبرز التحديات التي تواجهها بوينغ لاستعادة حصتها في السوق وتعويض الخسائر الناتجة عن مشاكل الجودة.
تعكس الشكوك أيضًا على سعر سهم بوينغ. في بورصة نيويورك، تراجعت السهم مؤقتًا بنسبة 0.8% وأغلق عند 154.66 دولار أمريكي. المستثمرون يشعرون بالقلق من الصعوبات المستمرة والمخاطر المالية المرتبطة بها.