مدير الشؤون المالية في بورشه، لوك مِشكي، يتوقع انقطاعات إنتاج تستمر لعدة أسابيع بعد تعطل مورد رئيسي لقطع الألمنيوم نتيجة لأضرار الفيضانات. وفقًا لمشكي، يؤثر هذا التعطيل على جميع طرازات الشركة، حيث تُستخدم أجزاء هذا المصنع في جميع الموديلات. وعلى الرغم من الجهود المكثفة لاستئناف الإنتاج، إلا أنه من المستحيل تعويض الخسائر بالكامل.
يتعلق المورد المتضرر بمصنع الشركة المصنعة الأمريكية نوفليس في مقاطعة فالي السويسرية، والذي تضرر بشدة من فيضانات نهر الرون. وقد أجبرت هذه الاختناقات في التوريد شركة بورش على خفض توقعاتها في ليلة الثلاثاء.
الرئيس التنفيذي لشركة بورشه أوليفر بلوم يوضح أن الاعتماد القوي على مورد واحد يعود أيضاً إلى حصرية موديلات بورشه. وقال بلوم: "لدينا نسبة عالية من السيارات الحصرية جداً والتي ليست متوفرة بشكل واسع، مما يجعل من الصعب تبديل الأجزاء".
بالرغم من بداية ضعيفة للسنة، حققت بورش تحسناً في الربع الثاني. بلغت نسبة العائد التشغيلي من أبريل إلى يونيو 17.0 في المئة، في حين كان المحللون يتوقعون في المتوسط 16.3 في المئة. في الربع الأول، بلغت النسبة 14.2 في المئة بسبب التكاليف المرتفعة للبحث والتطوير بالإضافة إلى إطلاق العديد من النماذج الجديدة.
في النصف الأول من العام، استمرت بورشه في تسجيل انخفاضات في الأعمال. انخفضت الإيرادات بنسبة تقارب 5 بالمئة إلى 19.5 مليار يورو، كما تقلّصت الأرباح التشغيلية بأكثر من خمس إلى 3.06 مليار يورو. ومما ساهم بشكل خاص في هذا الانخفاض تراجع أرقام المبيعات في الصين.
بسبب الصعوبات في سوق السيارات الكهربائية، أعلن ميشكي عن إعادة التركيز على محركات الاحتراق الداخلي. وقال: "نظرًا لأن التحول إلى السيارات الكهربائية يتطور بشكل متفاوت حول العالم، فقد بدأنا بالفعل في إعادة معايرة وتصنيف المشاريع والمنتجات وذلك فيما يتعلق بتقنية محركات الاحتراق." وأوضح أن جزءًا من الاستراتيجية هو تحقيق أقصى قدر من المرونة في إنتاج أنواع المحركات المختلفة.
