توتر صناعي في بوينج يهدد أهداف إنتاج طائرات 737 ماكس وقد يؤدي بالشركة إلى أزمة مالية. وصرح المدير المالي بريان ويست يوم الجمعة بأن الشركة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن تصنيفها الائتماني.

التصنيف حاسم لعمليات بوينغ التجارية. خسارة درجة الاستثمار ستزيد من تكاليف التمويل بشكل كبير، خصوصاً في ظل عبء الديون البالغ 53 مليار دولار أمريكي. لتفادي ذلك، قد تفكر بوينغ في إصدار أوراق مالية لضمان السيولة.

حوالي 33,000 عامل من جمعية الميكانيكيين الدولية القسم 751 يضربون عن العمل منتصف الليل بعد رفضهم لاتفاقية أولية. وأكد ويست أن الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أوربتيرغ كان شخصياً متورطاً في المفاوضات.

تخطط شركة بوينغ لزيادة إنتاج طائرة 737 ماكس من 25 إلى 38 طائرة شهرياً بحلول نهاية العام، ولكن وست قال إن ذلك سيستغرق الآن وقتاً أطول. وقال: "لا أستطيع أن أقدم توقعاً لإنتاج 38 طائرة شهرياً"، موضحاً: "يعتمد ذلك بشكل كبير على مدة الإضراب.

أسهم بوينغ انخفضت بنسبة تقارب 4 بالمئة لتصل إلى 156.77 دولار أمريكي.

أبطأت الشركة بالفعل إنتاج طائرة "ماكس" هذا العام لتحسين جودة عمليات التصنيع. ومنذ يناير، يخضع صانع الطائرات لمراقبة مكثفة من قبل الهيئات التنظيمية بعد سقوط لوحة باب أثناء الطيران بسبب عدم وجود مسامير. قامت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بتحديد إنتاج طائرة "ماكس" بـ 38 طائرة شهرياً.

يمكن أن يواصل الإضراب التأثير على قدرة بوينغ في تسليم الطائرات للعملاء، مما يزيد من العبء على التدفق النقدي الحر الذي يعاني من ضغوط أصلاً. وقد قامت جميع وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث بتصنيف الشركة بنظرة سلبية تقترب من مستوى الخردة.

قال دينو كريتّيكوس، محلل في وكالة فيتش للتصنيفات، "من المحتمل ألا يؤدي إضراب لمدة أسبوع إلى أسبوعين إلى ضغوط على التصنيف. لكن إضراباً أطول قد يكون له آثار تشغيلية ومالية كبيرة ويزيد من خطر الخفض.

أكد ويست أن أولويات شركة بوينغ تتمثل في الحفاظ على التصنيف الائتماني فئة الاستثمار وتحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد وعمليات التصنيع. قال: "لقد جعل الإضراب هذه الأهداف أكثر صعوبة بين عشية وضحاها." وأضاف: "نحن على استعداد لتعزيز موقفنا المالي لدعم هذه الأهداف.

أبلغت شركة بوينغ الموردين بإيقاف تسليماتهم إلى المصانع في رينتون، واشنطن، إذا لم يكونوا متخلفين عن الجدول. أما جداول التسليم لمصنع ساوث كارولينا، الذي ينتج طائرة 787، فستبقى دون تغيير لأنه غير منظم نقابياً.

وصفت ويست الإضراب بأنه "مخيب للآمال" لأن الأمور كانت تتحرك في الاتجاه الصحيح. وقال: "نحن نعمل على جميع الجبهات الممكنة للحفاظ على التدفق النقدي". وأضاف: "هدفنا هو العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق".