صندوق الثروة السيادي النرويجي، إدارة الاستثمار في بنك النرويج (NBIM)، يعلن عن تصويته ضد إعادة انتخاب مدير إكسون موبيل جوزيف هولي. ويأتي ذلك بعد ازدياد الانتقادات من قبل المساهمين التي تتهم شركة النفط الأمريكية بتقويض حقوق المساهمين.

صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق دولة في العالم، يدير صندوق النفط الذي تقدر قيمته بـ 1.6 تريليون دولار ويمتلك حصة قدرها 1.4 في المئة في شركة إكسون موبيل، مما يجعله أحد أكبر عشرة مساهمين في الشركة. انضم الصندوق إلى مجموعة من المستثمرين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن دعوى رفعتها إكسون موبيل ضد مستثمرين اثنين مهتمين بالاستدامة.

في يناير، رفعت إكسون موبيل دعوى قضائية ضد أرجونا كابيتال وفولو ذيس لمنع مقترحات المساهمين التي من شأنها إلزام الشركة باتخاذ إجراءات أقوى لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. وقررت محكمة الدائرة في تكساس يوم الأربعاء أن القضية ضد أرجونا كابيتال يمكن أن تستمر، بينما تم رفض الدعوى ضد فولو ذيس لعدم الاختصاص.

إدارة استثمارات بنك النرويج تعلن أنها سترفض إعادة انتخاب هولي، رغم القيمة الكبيرة التي تم إنشاؤها خلال فترة ولايته. "تضع إدارة استثمارات بنك النرويج أهمية قصوى على حماية حقوق المساهمين وتعرب عن قلقها إزاء الآثار المحتملة للنزاعات القانونية على المساهمين الناجمة عن تقديم اقتراح من قبل مساهم"، هذا ما أفاد به الصندوق.

مجموعة تضم عدداً من وزراء مالية الولايات الأمريكية ومُراجع حسابات مدينة نيويورك تدعو في رسالة هذا الأسبوع إلى التصويت ضد دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون، وضد هولي. وقد جادلت هذه المجموعة بأن شركة إكسون موبيل أهدرت ممتلكات الشركة بسبب الدعاوى القضائية وأهملت الرقابة الواجبة من قبل مجلس الإدارة. كما أعلنت كالبرس، أكبر مُدير تقاعد عام في الولايات المتحدة، نيتها التصويت ضد كل عضو في مجلس إدارة إكسون موبيل.

ناطق باسم إكسون موبيل يعرب عن خيبة أمله حيال قرار بنك النرويج. "نحن محبطون من قرار النرويج، حيث استفاد المستثمرون بوضوح من قيادة هولي التي ساهمت في تحقيق أكثر من 90 مليار دولار من الأرباح، و60 مليار دولار من التوزيعات على المساهمين، وعائد إجمالي يقارب 23 في المئة للمساهمين على مدى العامين الماضيين"، حسب ما قال المتحدث.