تضع شركة ميرك آمالًا كبيرة على دواء جديد مضاد لمرض رئوي قد يكون قاتلًا تمت الموافقة عليه يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة. تأمل الشركة أن يمهد هذا الدواء، الذي يُطلق عليه اسم وينريفاير، والذي يعالج حالة تُعرف باسم ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني (PAH) ويؤثر على ما يقرب من 40,000 شخص في الولايات المتحدة، الطريق لتجنب انخفاض حاد في المبيعات في وقت لاحق من هذا العقد. في عام 2021، دفعت ميرك 11.5 مليار دولار للاستحواذ على الشركة التي طورت الدواء. يقدر بعض المحللين أن العائدات قد تصل إلى 7.5 مليار دولار سنويًا.
ميرك تعتمد على نجاح هذا الدواء الأكثر مبيعًا، إذ تأتي أكثر من 40% من مبيعات الشركة، التي بلغت العام الماضي حوالي 25 مليار دولار، من علاج السرطان كيترودا، الدواء الأكثر مبيعًا في العالم. براءة اختراع ميرك الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية لكيترودا تنتهي في عام 2028، مما يمهد الطريق للنسخ الأقل تكلفة التي قد تخترق الإيرادات.
يُعرض عقار وينريفير بسعر 14,000 دولار للقارورة الواحدة، وهو ما يُعادل الكمية التي يُعطى بها ثلثي المرضى كل ثلاثة أسابيع. هذا يُعادل حوالي 242,000 دولار للسنة كاملة، على الرغم من أن شركة ميرك أشارت إلى أن التكاليف قد تختلف باختلاف المريض، نظرًا لأن الجرعة تعتمد على الوزن. "نرى هذا كفرصة ذات إمكانيات بقيمة عدة مليارات من الدولارات للشركة"، حسبما قال رئيس ميرك روب ديفيس في مقابلة.
"مع مرور الوقت، نعتقد أن بإمكاننا التوغل في خطوط العلاج السابقة وربما في فئات أوسع بكثير من المرضى." قال ديفيس، إن التقدم في خط بحوث ميرك سيساعد على جعل فقدان الحصرية لعقار كيترودا "أشبه بتلة منه بمنحدر. وثقتنا في أننا يمكن أن ننمو ما بعد ذلك عالية."
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام دواء وينريفاير كعلاج مساعد إلى جانب أدوية أخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني الذي يُعرف عمومًا باسم PAH. المرض يُعد نوعًا من ارتفاع ضغط الدم الناجم عن تضييق في الشرايين الصغيرة للرئة، مما يؤدي إلى ضيق التنفس والتعب، ويقلل من القدرة على التحمل وقد يكون قاتلاً بدون علاج. ويحدث الارتفاع في الغالب لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عامًا.
وينريفير، المعروف أيضًا باسمه العام سوتاتيرسبت، يستخدم نهجًا جديدًا لمحاربة السبب الجذري لارتفاع ضغط الدم الرئوي. يعمل عن طريق إيقاف تكاثر الخلايا في جدران الشرايين التي تؤدي إلى التضيقات. أظهرت دراسة المرحلة الثالثة أن حقنة سوتاتيرسبت كل ثلاثة أسابيع قد زادت بشكل ملموس من قدرة المتطوعين على التحمّل - مقاسة بالمسافة التي يمكن قطعها في ست دقائق - وأطالت الوقت حتى الوفاة أو تقدم المرض مقارنة بعقار وهمي.
"إنه اختراق كبير"، هكذا قالت الدكتورة جيسيكا هيوستن، أخصائية أمراض القلب في مركز أسينشن سانت توماس هارت في ناشفيل، تينيسي، التي قامت بتسجيل المرضى في الدراسة التي مولتها شركة ميرك. "يبدو وكأن هذا الدواء أخيرًا شيئًا مختلفًا عما كنا نقوم به طوال الوقت، وهو فعلاً يعدل في مسار المرض".
تم ربط الدواء بآثار جانبية مثل النزيف وتشكيل أوعية دموية صغيرة على الجلد عند بعض المرضى. إطلاقه يعيد إلى الواجهة العلاج القلبي الوعائي لدى شركة ميرك، المتمركزة في راهواي، نيو جيرسي. كان دواء فاسوتك، المخصص لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أول دواء للشركة يحقق إيرادات تبلغ مليار دولار. أما ميفاكور فقد كان أول ستاتين تجاري لعلاج ارتفاع
